قرر رئيس الحكومة الإسبامية بيدرو سانشيز إجراء تعديل حكومي اطاح بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، بعد الأزمة مع المغرب بسبب قضية غالي، التي تخضع حاليا لتحقيق قضائي كامل لتحديد المسؤوليات. وسيتم استبدال لايا بالسفير الإسباني الحالي في فرنسا خوسيه مانويل ألباريس. ووفق صحيفة Ok Diario، فقد تسبب قرار استضافة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي المصاب بفيروس كورونا في أزمة خطيرة مع المغرب لا تزال إسبانيا تدفع تبعاتها. وتعليقا على إعفاء وزيرة الخارجية، قال الباحث والخبير في العلاقات المغربية الإسبانية عبد الحميد البجوقي : " كما كان منتظرا، تعيين وزير خارجية جديد لاسبانيا خوصي مانويل الباريص، خلفا لارانشا غونصاليص. للرجل الذي يشغل الآن منصب سفير إسبانيا في فرنسا معرفة عميقة بالمغرب، ومن مهامه المستعجلة تحسين العلاقات مع المغرب ". واضاف البجوقي : " تقديري أن تغيير شخص الوزير مهما كانت قدراته وعلاقته الجيدة مع دوائر القرار المغربية غير كاف لاحداث التحسن المنشود في العلاقات بين البلدين، وأن اكراهات السياسة الداخلية وحكومة الائتلاف الهشة ستجعل مهمته صعبة للغاية، كما أن المغرب سيلح في تغيير السياسات أولا ". وكان وجود غالي في إسبانيا بمثابة ضربة بالفعل للعلاقات الثنائية مع المغرب، كما أن الطريقة التي وصل بها غالي إلى إسبانيا لا تترك مجالًا للشك في أن كلاً من بيدرو سانشيز وأرانشا غونزاليس لايا كانا يدركان أنهما سيثيران أزمة مع المغرب. ووصل غالي إلى إسبانيا في نهاية أبريل على متن طائرة طبية خاصة. ونزل في سرقسطة بهوية مزورة ونُقل إلى مستشفى في لوغرونيو.