وأخيرا تعود منافسات البطولة الاحترافية للقسم الأول، بعد توقف اضطراري دام أسبوعين، ولم يكن التوقف الأول و لا الأخير في ظل سوء التدبير والبرمجة التي تسوق لنا نقطة نقطة بالرغم ما عرفته هذا الموسم من اعتماد على برنامج رقمي ومعلوماتي مستورد؛ وعلى سبيل المقارنة فقط، بطولتنا ستنتهي في نفس الوقت الذي ستنطلق فيه بطولة القسم الممتاز بالضفة الاخرى … على اأي وصلنا الى الجولة 22، وبالنسبة لفريق المغرب أتلتيك تطوان، مبارياته كلها تتشابه لانه يلعبها وسيلعبها خارج قواعده بعد تعثر أشغال أرضية ملعب سانية الرمل وتعشيبها والتي ارتفعت العديد من الأصوات للتنديد بهذا التعثر والاتهام بالتآمر من جهة وتحميل المسؤولية للجهات الموكول اليها السهر على الإنجاز : شركات وجامعة وصية وإطلاق الجماهير الرياضية هاشتاغ #Save Tetouan Stadium من جهة أخرى. الامر يتطلب وقفة للتأمل ورد الاعتبار للرياضة عموما بالمدينة وتفكيك إشكالية التجهيزات الرياضية ودعمها ومؤازرتها وتوفير الظروف الملائمة لضمان الحق في الممارسة … رغم كل هذه الاكراهات فإن المغرب أتلتيك تطوان يوجد في وضع رياضي أحسن بكثير من البداية، وبالتالي كل المؤشرات تدل على أنه استرجع عافيته ومن المفروض أن يحافظ على نفس الايقاع لتحقيق المبتغى. لقاءه الخارجي أمام أولمبيك أسفي بملعب المسيرة كان محكا لتأكيد الجاهزية والطموح الذان يراودان كل مكوناته. مستوى متواضع للغاية في لقاء أولمبيك أسفي والمغرب أتلتيك تطوان وانعدام محاولات المباغثة وبناء العمليات الهجومية الصريحة، واللعب في الوسط وبحذر كبير، شوط أول للنسيان أفرز محاولة واحدة لكل فريق، وهنا يكمن التكافؤ في كل شيئ ولعل هذا له ما يبرره وهو الخوف من الهزيمة خصوصا أنهما معا يتوفران على نفس النقط … يجب اذن تغيير مجموعة من الأشياء تقنيا وتكتيكيا لانتزاع العلامة الكاملةً. الشوط الثاني تميز بتحسن الاداء من طرف الماط، وكان بالإمكان تسجيل هدف السبق خصوصا بعد التغييرات التي أقحمت وخصوصا دخول هشام الخلوة الذي أعطى الإضافة الهجومية بالرغم من عدم فعاليتها ونجاعتها بل وحتي ضعفها . احصائيات اللقاء تؤكد ذلك والتي أعطت وسجلت تعادلا سلبيا لم يفد اَي من الفريقين بالرغم من الانفراد المؤقت من طرف المغرب أتلتيك تطوان بالرتبة الخامسة ب 30 نقطة .