احتضنت مدينة فالديبباس الرياضية لنادي ريال مدريد، ظهيرة يومه الخميس 17 يونيو حفل تكريم وتوديع مؤسسي للكابتن سيرخيو راموس، بحضور الرئيس فلورنتينو بيريزوأعضاء مجلسه الإداري و عائلة اللاعب بكاملها . وقد تناول الكلمة في بداية هذا الحفل رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في لحظات باحاسيس ومشاعر مختلفة ومؤثرة ل 16 السنة من التضحية حمل مشعل الريال مدريد بتفاني وجني العديد من الألقاب الرائعة مذكرا بيوم لن ينسى 8 سبتمبر 2005 عندما وصل راموس الى مدريد قبل 16عاما و زاد قائلا :" اليوم جميع المدريديستاس وأنا على وجه الخصوص، يشكرونك على زيادة أسطورية ريال مدريد، اليوم ليس يومًا سهلًا، لقد كنت مميزًا وجيّدًا بالنسبة لي، هذا هو منزلك، شكرًا لك عزيزي سيرخيو ستبقى رجل العاشرة ." "سيرخيو، لقد مرت 16 عامًا، وصنعت لنفسك مسيرة رائعة، أنا فخور للغاية، أنت مرجع وأحد أساطير ريال مدريد، لقد كنت قائدًا رمزيًّا." وتناول الكلمة سيرخيو راموس وعلامة التأثر واضحة على محياه قائلا : "لقد حان الوقت ، وهو أحد أصعب الأوقات في حياتي،لقد حان الوقت لأقول وداعًا لريال مدريد. لقد جئت على يد والدي وأنا شاب في 19 ربيعا …" لينهار بالبكاء. "لا مفر من أن تكون متحمسًا ، كنت أود أن أقول وداعًا في ملعبنا ، في سانتياغو برنابيو…" وقد تم توشيح العميد سيرخيو من طرف الرئيس فلورنتينو بالشارة الذهبية والماسية للنادي . يترك سيرجيو راموس إذن ريال مدريد كواحد من أكبر الأساطير في تاريخه. جاء مقابل 27 مليون يورو في 2005 من اشبيلية. بعد 16 عامًا و 671 مباراة رسمية ، ليتجاوزه فقط باكو خينتو فقط بألقاب مع الفريق الأبيض أكثر من مدافع إشبيلية، الذي قال وداعًا باعتباره ثاني أكثر الألقاب تكريمًا. ترك النادي الأبيض و سجله الرياضي حافل بالألقاب و التي بلغ عددها 22 لقبا وهي كالتالي : أربع بطولات دوري أبطال أوروبا ، وخمس بطولات الدوري الممثاز الليغا، وأربع بطولات كأس العالم للأندية ، وكأس الملك مرتين ، وكأس السوبر الأوروبية ثلاث مرات ، وكأس السوبر الإسباني أربع مرات. إنه الهداف برصيد 101 هدف واللاعب الرابع بأكبر عدد من المباريات في تاريخ ريال مدريد بعد راؤول غونزاليس وإيكر كاسياس ومانولو سانشيس. وهذه مجموعة من التعاليق والتي وردت في موقع التواصل تويتر منوهة بالدور الفاعل لسيرخيو راموس خلال مسيرته الموفقة بالريال : الفارو بينيتو: حلل اللاعب الأبيض السابق والمعلق الحالي على كاروسيل ديبورتيفو رحيل الكابتن: "إنها نهاية حقبة لريال مدريد. في كل مرة يغادر فيها لاعب بهذا الحجم ، تتغيرالدورة. سيأتي لاعب لن يكون جيدًاكراموس ". خوسيه ماريا جوتيريز( كوتي) كابتن، عار على الجميع أنك لم تنه مسيرتك في ريال مدريد. أنت تستحق ذلك،لكنك ستعود،حظًا سعيدًا يا صديقي سيرجيو راموس. إيكر كاسياس: "ستكون دائمًا أسطورة" "اليوم تترك منزلك صديقي، لكنك ستظل دائمًا أسطورة ريال مدريد. يسعدني أنني شاركتك الكثير من اللحظات الجيدة. كل التوفيق في مستقبلك. كبير ورائع من الداخل والخارج ." كارلوس ساينز شكرا على كل شيء كابتن! شكرًا لك على كل الفرحة التي قدمتها لنا خلال كل هذه السنوات وللدفاع عن الدرع بشكل لا مثيل له. حظ موفق في مرحلتك الجديدة. ريو فيردناند : المدافع الاوسط السابق لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي أكد أن : "الطريقة التي يقدم بها ريال مدريد تعاقداته الكبيرة ويودع الأساطير عندما يغادرون بالفعل تضخيم وضعهم كواحد من الأندية التي يشرفك اللعب لها، إنهم الأفضل في القيام بهذين الأمرين." بعد ذلك،عقد سيرخيو راموس مؤتمراً صحفياً افتراضياً. اثار فيه العديد من القضايا المهمة في لباقته المعهودة،وفي هدوء تام دون السقوط في متاهات بعض الأسئلة المحرجة والتي كانت ترمي الى اثارة مواضيع النقاش الخاصة، متطرقا في الوقت نفسه الى إشكالية تمديد و تجديد العقد التعاقدي مؤكدا انه : "قبلت عرض عام براتب أقل وأخبروني أنه لم يعد هناك عرض، على الرغم من أنني وافقت. لقد أخبروني أن لها تاريخ انتهاء الصلاحية ولم أعلم بذلك "، وأصر على" لم أرغب أبدًا في مغادرة ريال مدريد ،كان هدفي هو الاستمرار " وعن سؤال عما إذا كان من المؤلم أن يتهموه بالمادي، اعتبر سيرخيو أنه : " أن هناك جميع أنواع الآراء ، لكنهم يعرفون القصة والجواب أولاً.في النادي يعرفون منذ شهور أن موضوعي لم يكن قط اقتصاديًا ، فقط لسنوات ، أردت اثنين وأعطوني واحدة. كان ذلك من أجل راحة البال بالنسبة لي ولعائلتي،وأعتقد أنني كسبتها. مرحلة تغلق وتفتح أخرى ". وعن وجهته الجديدة ، كان سيرجيو واضحًا إلى أين لن يذهب ، لا إلى إشبيلية ولا إلى برشلونة. "في يناير دخلت السوق وكانت هناك بعض المكالمات. لكنني لم أفكر في أي وقت من الأوقات في مغادرة مدريد،لكنني سأفكر الآن. إشبيلية؟ لقد كانت مرحلة رائعة ولكن الآن لا إشبيلية ولا أنا أفكر في هذا الخيار. الذهاب إلى برشلونة؟ الجواب لا، يمكنك أن تكون هادئًا جدًا ". حول زيدان ، يؤكد أنه "لم يربح كونه أفضل قصة فحسب، بل واحدًا من أفضل القصص بالنسبة لي في تاريخي ، إنه أحد كبار الأساطير الكروية وسيظل دائمًا لديه مكانة كبيرة في قلبي. إنه مثل واحد من العائلة ". أخيرًا ، لم يريد تعميق الجرح و انتقاد الناخب الوطني لويس إنريكي الذي لم يأخذه إلى بطولة أمم أوروبا: "أتفهم القرارات التي يتخذها بالرغم من عدم اختياري . أنا بحالة بدنية جيدة وسأعمل و اجتهد لمحاولة الرجوع لتمثيل المنتخب الوطني مرة أخرى. بالطبع يحزنني ألا أكون في كأس أوروبا لكنني سأقاتل لأكون في أفضل مستوى ممكن ". و أكد في الاخير ان الوجهة لا تهم بقدر ما التجمع العائلي و الاستمتاع به .الآن نحن نعيش لحظة خاصة. إنه وداع مؤقت و سأعود يوما ما الى بيتي و عشقي الذي أعتز به .