قررت النقابة المستقلة للمروضين الطبيين المعالجين الفيزيائيين والطبيعيين بالقطاع الخاص تنظيم إضراب وطني يوم الجمعة القادم 26 فبراير 2021، بدعم من الفيدرالية الوطنية والاتحاد المغربي للشغل ضد سياسة فرض الواقع من طرف الحكومة المغربية ووزارة التشغيل بخصوص الإجبارية الفجائية لتسجيل أخصائيي الترويض الطبي بالقطاع الخاص بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. مصدر من جمعية المتوسط للمروضين الفيزيائيين بجهة طنحة تطوانالحسيمة، أكد أن المروضين الطبيين بجهة الشمال يتفاعلون بشكل متميز وغير مسبوق مع كل المبادرات التي من شأنها رد الإعتبار للمهنة ومن بينها المحطات النضالية التي تتبناها النقابة والتمثيليات الوطنية والجهوية. وأضاف المصدر، أن المروضين الطبيين بالجهة على " أتم الإستعداد لخوض الإضراب الإنداري وإنجاحه وذلك بفضل التواصل الكبير والتعبئة المهمة" وكذا " التحسيس المتواصل الذي تقوم به الجمعية بجهة بالشمال على غرار جهات المملكة من أجل إنجاح الإضراب الوطني وأي خطوة تصعيدية كيفما كانت ". وفي سياق متصل بالإضراب، وجهت تنسيقية المروضين الطبيين بالمغرب التي تضم النقابة المستقلة والفيدرالية والاتحاد المغربي للشغل طلبي لقاء منفصل مع كل من وزير الصحة ووزير التشغيل، لإيجاد حل أنسب لممارسي هذه المهنة الذين عانوا لسنوات من غياب التقنين والممارسة اللاشرعية، انضاف إليه قانون التغطية الصحية الذي طالما نادوا به لكن تنزيله كان مجحفا وقاسيا في حقهم. ويطالب المروضون الطبيون، بمراجعة الدخل المرتفع للغاية والذي تم تقديره خطأ بأنه يتراوح ما بين 5000 و 8000 درهم مع العلم أنه لا يتجاوز في الواقع متوسط 3000 درهم، ولا يتجاوز 5000 درهم كأعلى تقدير رغم أنه كان بالأحرى اقتراح إمكانية اختيار الإنخراط التدريجي لهذا النظام بدءًا من أداء الإشتراكات بالتغطية الصحية الإجبارية AMO ثم يليها التقاعد في العامين اللاحقين دون احتساب المتأخرات . ووأضاف مصدر مطلع، على أن الكثير من المروضين والعيادات الخاصة وجدوا أنفسهم على حافة الإفلاس، وآخرون بعد سنة عجفاء من الجائحة، لا زالوا يسددون قروضهم الإستثنائية ويحاولون تصحيح وتقويم وضعهم المالي لتجنب الإغلاق المحتمل وإيقاف ممارستهم للمهنة وذلك نظرا للسيناريو الأسود الذي فرض نفسه وجعل المستقبل المهني في ضبابية تامة.