دقت لجنة البحث في البيئة البحرية بجمعية أبطال الفنيدق ناقوس الخطر بخصوص تدمير البيئة البحرية وخصوصا ببشواطئ الساحل التطواني خلال العقود الأخيرة. ووفق تقرير صادر عن اللجنة توصلت شمال بوست بنسخة منه فمنذ عام 1992 بدأت تعرف البيئة البحرية في شمال المغرب دمار غير مسبوق بسبب كثرة إلقاء النفايات والصيد العشوائي والشباك أو ما يعرف "بالترسان "، هذا الأخير هو العامل الأول في تدمير البيئة البحرية بشمال المغرب – الفنيدق – والمضيق وبليونش – والذي دمر الشعاب المرجانية والأسماك الصغيرة حيث لا تراعي مراكب الصيد مواسم تكاثر الأسماك والأحياء البحرية فيقومون بكل استهتار بصيدها في ذلك الموسم فيما يعرف بالصيد الجائر. وقال التقرير أن ما يزيد من تدمير البيئة البحرية في هذه المناطق هو " الصيد بجر الشباك أو ما يعرف بلغة البحرية ب " الكراطة " بالإضافة إلى قيام العديد من الصيادين ب " التقاط خيار البحر الذي يلعب دور مهم في المحافظة على التوازن البيئي و قدرته على فصل الملوثات البترولية من الماء المحيط به وتجمعه في حويصلات داخل جسم الحيوان ويحولها إلى صور أكثر كثافة قابلة للترسيب وتنفصل مع الرواسب القاعية " ورصد التقرير نوعية الأسماك الدقيقة التي يتم اصطيادها مثل " البلاكتون والشانكيتي التي تتكاثر في شواطئ مرتيلوالفنيدق " معتبرا أن " البلاكتون " هو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المسطحات المائية مثل المحيطات والبحار، ويعتبر من أهم " العضويات على كوكب الأرض نتيجة كونه من أهم وأوفر الموارد الغذائية للكائنات البحرية.. " ولاحظت لجنة البحث في البيئة البحرية بجمعية أبطال الفنيدق أثناء قيام عضوها " يونس البغديدي " في أنحاء مختلفة من شمال المملكة أن هناك " أماكن دمرت بشكل نهائي ولا توجد فيها حياة " وحذر عضو اللجنة من أخطار تدمير البيئة البحرية التي تطول أماكن الاحياء البحرية المغربية وتهدد تلك الأحياء و" شعاب المرجان الحيوية للكائنات البحرية ". و قدمت اللجنة بعض الحلول الممكنة لتجاوز مثل هذه الأخطار على البيئة البحرية تكمن في ثلاث نقاط ضرورية " منع شباك الجر والترسان نهائيا " و" مراقبة الشواطئ أثناء مواسم التوالد " و" عدم رمي البلاستيك والنفايات والعمل على أنشطة مكثفة لتنظيف قاع البحر من النفايات "