تتواصل فضائح نظارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتطوان، حيث توصلت جمعيات حقوقية بمعطيات وملفات جديدة تخص تفويتات لبقع أرضية تابعة للأوقاف لفائدة منتخبين ومنعشين عقاريين ومقاولين بطرق مشبوهة من أجل إقامة مشاريع خاصة. وكاتت شمال بوست سباقة إلى نشر فضيحة تخلي ناظر الأوقاف عن بعض ممتلكات الوزارة لفائدة عائلة برلماني جشع بمنطقة تمودة وقطع ارضية لفائدة أشخاص آخرين بالقرب من مقبرة المجاهدين بطريق بوعنان، حيث تراجعت النظارة بقدرة قادر عن الدفاع عن ممتلكات الأوقاف. وحسب معطيات حصرية حصلت عليها شمال بوست، فإن عائلة برلماني معروف بنهبه للأراضي وتورطه في البناء العشوائي والتزوير…، كانت في نزاع قضائي مع نظارة الأوقاف بتطوان في رسم عقاري مسجل ضمن ممتلكات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وخاضع لمسطرة نزع الملكية لفائدة تهيئة سهل مرتيل، قبل أن يتطوع ناظر الأوقاف بتطوان ويتنازل عن مطلب التحفيظ الذي كانت وزارة الاوقاف قد تقدمت به. والمثير للشك والريبة في مبادرة ناظر الأوقاف في تنازله عن مطلب التحفيظ في القطعتين الأرضيتين بمنطقة تمودة، وادعائه أنهما لا تدخلان ضمن أراضي الأوقاف، هو كون النظارة كانت تتلقى عنهما سومة كرائية من نفس العائلة التي تم التنازل لفائدتها، والتي حكمت لصالحها المحكمة بالتعويض في إطار نزع ملكية سهل واد مرتيل (لنا عودة لموضوع الحكم). يعتقد نشطاء حقوقيون أن ناظر الأوقاف متورط في محاباة شخصيات نافذة بمدينة تطوان وكان ملف "أرض طوريطا" التي كانت عبارة عن مقبرة للمسلمين، والمعروفة ب "مقبرة المجاهدين"، والتي تم تفويتها لبعض المنعشين وسماسرة العقار، وبعض أفراد من الجالية المقيمة في الخارج، من الملفات التي عرفت تجاوزات وخروقات في عمليات الفويت حيث يعتقد نشطاء حقوقيون أن ناظر الأوقاف متورط في محاباة شخصيات نافذة بمدينة تطوان. ولم تقتصر الفضائح التي تفجرت مؤخرا في نظارة الوزير "أحمد التوفيق" بتطوان، والتي طالت أملاكا تم وقفها في سبيل الله، في هذه الحدود حيث سبق أن تم تفويت قطع ارضية أخرى في عدد من المواقع الاستراتيجية بمدينة تطوان لفائدة منعشين ومقاولين ستعود شمال بوست للتطرق لها بالتفصيل. * لمن يهمه الأمر تتوفر شمال بوست على مختلف المراجع التي تثبت ما جاء في المقال