في سياق الاستمرارية البيداغوجية التي تم اعتمادها عقب اتخاذ قرار التوقيف الاستثنائي للدراسة بجميع مؤسسات التربية والتكوين ابتداء من يوم الاثنين 16 مارس المنصرم، تماشيا مع التدابير الاحترازية الهادفة للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، وتعويضه بالتمدرس عن بُعد، وفي إطار جهود وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مركزيا، جهويا وإقليميا، انخرطت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي “نيابة طنجةأصيلة” ، في إنتاج مضامين رقمية ودروس مصورة، وعروض حول التوجيه المدرسي والمهني و في سياق متصل أكد السيد”رشيد ريان” المدير الإقليمي لنيابة التعليم-طنجةأصيلة-، أن عدد الموارد الرقمية التي تم إنتاجها، بدعم من المنابر الإعلامية بالمدينة، خلال الفترة الممتدة ما بين 16 مارس و28 أبريل 2020، بلغ ما 120 موردا رقميا في شكل دروس وتمارين للمراجعة ونماذج من الامتحانات، وهمت هذه الموارد مواد الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والفرنسية والفقه، كما شملت التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي” و أضاف المدير الإقليمي الذي شكر المنابر الإعلامية على المجهودات التي قامت بها لكي تتم عملية إعداد الدروس في أحسن الأحوال:” لابد من التأكيد على أن المصالح المركزية للوزارة والأكاديمية والمديريات الإقليمية بالجهة والمؤسسات التعليمية سخرت كل الإمكانيات وجميع الوسائل المتاحة، وبذلت مجهودات جبارة لضمان استمرارية تمدرس التلاميذ عن بعد وتفادي القطيعة التي يمكن أن تحدث بين المتعلم والتحصيل الدراسي، من خلال مختلف الوسائط التي تم الإعتماد عليها.” وعن الصعوبات والعراقيل يوكد لنا نفس المتحدث: “بطبيعة الحال تواجه التعليم عن بعد صعوبات وإكراهات تتعلق أساسا بمدى انخراط التلميذات والتلاميذ، وقدرة ألاسر على ضمان انخراط بناتهم وأبنائهم في العملية، إضافة إلى الصعوبات المرتبطة بخصوصيات العالم القروي. ومع ذلك، أعتقد أن تنويع آليات التعليم عن بعد، خاصة بالاعتماد على القنوات التلفزية لبث الدروس قد حد من تلك الصعوبات بالعالم القروي. فالرهان اليوم، مرتبط بالأسرة وبالأباء”