يعاني مسافرون من الجالية المغربية وموظفون يستخدمون الملاحة الجوية صعوبات بالغة أثناء سفرهم، إضافة إلى سوء المعاملة واستغلال يتعرضون له من طرف سائقي سيارات الأجرة ونقاباتهم بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة. وفي هذا الصدد يقول مسافر "لشمال بوست" عند وصوله لمطار طنجة قادما من مدينة العيون، "طلب مني سائقوا سيارة الأجرة مبلغ 300 درهم ليحملني إلى محطة الحافلات بطنجة، رفضت أداء المبلغ وانصرفت، ركبت في سيارة أقارب أحد المسافرين الذي جاء معي في الرحلة، أوقف السائقون السيارة وحاولوا الاعتداء على السائق مهددينه ومحاولين منعه إركابي". سيدة أخرى التقتها "شمال بوست" قالت "انا امرأة مسنة أعيش في اسبانيا، لدينا سائق سيارة أجرة من تطوان يشتغل مع الأسرة ما يزيد عن عشرة سنوات، اتصلت به من مدريد لينتظرني بالمطار مثل عادته، عند عودتنا ومباشرة بعد صعودي لسيارته قام مجموعة من الأشخاص بإنزالي بالقوة ظننت أنهم لصوص، أنزلوني من السيارة التي اخترتها وأثق فيها وفرضوا علي الركوب في سيارة أجرة من المطار بمبلغ خمس مائة درهم وكل ذلك تم أمام أنظار رجال الأمن ". من جانبه يحكي شاب كان على موعد مع شقيقته القادمة من فرنسا قائلا : "تعاقدت مع سيارة أجرة لتقلني ذهابا وإيابا لمطار طنجة للقاء أختي القادمة من باريس، أخرجنا رخصة المغادرة من مكتب الطاكسيات، أثناء استقبالنا لشقيقتي بمطار ابن بطوطة فوجئنا بتدخل عنيف من قبل سيارات الأجرة أمام أعين رجال الأمن، حيث قاموا بإنزالنا من سيارة تطوان وفرضوا علي العودة دون أختي، وكان لزاما عليها أن تأخذ سيارة من المطار لتقلها إلى تطوان بمبلغ 500 درهم أو إلى محطة الحافلات 150 درهم.. ركبت اختي في سيارة المطار مسافة 500 متر أدت عليها 150 درهم ونزلت لتكمل الرحلة معنا، يستغلون غياب النقل العمومي ليمارسوا سلطتهم على المسافرين وعلى السلطات المحلية". ويعلل رجال الأمن ونقابة السائقين ما يحدث بباب المطار على انه أمر قانوني حيث يمنع على سيارات خارجة عن المطار بما فيها سيارات أجرة طنجة نقل المسافرين من المطار. وكان مطار ابن بطوطة بطنجة قد عرف إصلاحات من المستوى العالي من حيث البنية التحتية وتحسين الخدمات، تحيث غيرت معاملة الأجهزة المكلفة بمراقبة المطار بشكل إيجابي منحت المطار سمعة جيدة على المستوى الدولي، لكن سيارات الأجرة التي تشتغل بالمطار لم ترقى بعد للخدمات والمجهودات التي تقوم بها الدولة للرقي بالقطاع السياحي لاستمرار سائقيها في سوء معاملة واستغلال واستعمال العنف والقوة للتدخل في اختيارات المسافرين. ويبقى الامل معقودا على ولاية طنجة وجهة طنجةتطوان لإيجاد حل لفوضى النقل بباب مطار ابن بطوطة، وربطه بالنقل العمومي والحافلات، ووضع مخطط لطرامواي أو القطار لنقل المسافرين من المطار، يسمح للمسافر الاختيار بين مجموعة من البدائل ووسائل النقل وحتى يتوقف للابتزاز والاستغلال والعنف اللغوي والرمزي الذي يمارسه سائقوا سيارات الأجرة ونقاباتهم.