عقدت اللجنة الوطنية للمخدرات، اليوم الثلاثاء بالرباط، تحت رئاسة وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اجتماعا تنسيقيا لتدارس توصيات منظمة الصحة العالمية حول مخدر نبتة القنب الهندي (الكيف) والمواد ذات الصلة. وأكد آيت الطالب، في كلمته، أن المغرب، العضو في هذه الهيئة الأممية، مدعو إلى التصويت، خلال الدورة العادية ال63 للجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية (فيينا) من ثاني إلى سادس مارس من السنة الجارية، على توصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالقنب الهندي والمواد ذات الصلة. وأشار إلى أنها المرة الأولى، منذ اعتماد الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961، التي تغير فيها منظمة الصحة العالمية موقفها من مخدر نبتة القنب الهندي والمواد ذات الصلة من خلال دعوة لجنة الخبراء المعنية بإدمان المخدرات للشروع في القيام بمراجعة نقدية للتصنيف الحالي للقنب الهندي والمواد ذات الصلة. وأكد الوزير أنه في ظل أهمية هذا التعديل، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الطبي والبحث العلمي، يهدف هذا الاجتماع إلى تبادل وتنسيق الأفكار والتشاور، ومناقشة هذه التوصيات وتقييم انعكاسها، في حال اعتمادها، على سياسة مكافحة المخدرات التي يعتمدها المغرب، خاصة بشأن مخدر نبتة القنب الهندي (الكيف). وأكد التزام المغرب بجهود المجتمع الدولي التي تتمثل في انضمام المغرب إلى الإعلان السياسي وخطة عمل الأممالمتحدة (2009 – 2019)، والإعلان الوزاري المشترك المنبثق عن المراجعة الرفيعة المستوى لعام 2014، وكذلك وثيقة UNGASS المعتمدة خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أبريل 2016، وأيضا من خلال التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية والإرهاب وغسيل الأموال والجريمة المنظمة. من جانبه، أشار مدير المرصد المغربي للمخدرات والإدمان والعضو في اللجنة الوطنية للمخدرات، جلال توفيق، في تصريح للصحافة، إلى أن المناقشات التي تمت خلال الاجتماع تناولت إمكانية إعادة تصنيف القنب الهندي ومشتقاته، وإعداد الموقف الرسمي للمغرب من توصيات منظمة الصحة العالمية.