صرح أفراد من عائلة شقيقتين تعرضان اليوم الاثنين على أنظار النيابة العامة بتطوان والمتابعتين بتهمة الاعتداء على قاصر، بتفاصيل جديدة حول حيثيات الحادثة التي جرت أطوارها بمنتجع مارينا سمير، والذي خلف استنفارا أمنيا كبيرا أرجعته مصادر إعلامية إلى تدخل مسؤول نافذ بعد وقوع الحادثة لأن نجله هو المعتدى عليه. عائلة الشقيقتين المتابعتين أكدوا في تصريحات صحفية أن الحادثة لا تستدعي كل هذا التهويل، لأن الأمر لا يتجاوز عراكا بين أطفال وقاصرين انتهى بتدخل أم لحماية ابنها، وأن الأمر لم تكن فيه خلفيات إجرامية أو ترصد مسبق أو نية الاعتداء على أي شخص أو استعمال للأسلحة البيضاء. وحول الحادثة أكد أفراد من العائلة أن الأمر لا يعدو عن كون والدة أحد القاصرين شاهدت ولدها القاصر وقاصرين أخرين يتعاركون بالأيدي، في أحد المطاعم بالمنتجع السياحي الذي تقطن فيه، مع مراهقين آخرين من بينهم نجل الشخص النافذ، حيث قامت بردعهم بمعية أمهات وأشخاص آخرين والتفريق بينهم. أفراد من العائلة أضافوا قائلين، أنهم فوجؤا بعد ذلك باستنفار أمني كبير في محيط المنتجع وفي منزلهم، حيث تم اعتقال قاصرين وحديث عن وجود آخرين موضع مذكرات بحث، كما قامت شرطة الحدود بباب سبتة ليلة الخميس الماضي بتوقيف أم القاصر وشقيقتها وأفراد آخرين من العائلة عند عودتهم إلى مدينة سبتة التي تنحدر منها العائلة، حيث قامت بإقتياد الجميع نحو مقر ولاية أمن تطوان للتحقيق معهم. ونفى أفراد من العائلة وجود أي علاقة لشقيقة أم القاصر المتابعة أيضا في الملف بالحادثة، حيث أكدوا أنها لم تكن في مكان الحادثة ولكنها توبعت أيضا إلى جانب شقيقتها بتهمة الاعتداء على القاصر الذي تحصل على شهادة طبية مدة العجز بها 21 يوما. وكانت النيابة العامة قد مددت مدة الحراسة النظرية للشقيقتين الموقوفتان إلى 72 ساعة لاستكمال التحقيق والاستماع لكل الأطراف والاستعانة بالشهود والاثباتات الكافية، خاصة أن قاصرين من عائلة الشقيقتين الموقوفتان تعرضا بدورهما للضرب وتحصلا على شهادتين تثبت عجزهما لمدة معينة. ويتخوف متابعون للملف أن يحاول الشخص النافذ الضغط بوسائله الخاصة لتحريف مسار التحقيق والعدالة، خاصة بعد تمكنه من تحويل قضية جنحية عادية إلى ملف يتابعه الرأي العام بالمغرب وسبتةالمحتلة التي اتخذ فيها الأمر بعدا لا يخدم السمعة الحقوقية للمغرب، خاصة بعد تغطيات وسائل الإعلام الإسبانية للحادث. ويعتقد الرأي العام المحلي الذي يتابع الموضوع، بتطوانوسبتةالمحتلة، أنه أخذ حجما أكبر مما يستحقه خاصة أن مثل هذه الحوادث تقع بشكل يومي في مختلف المناطق ولا تعطى لها مثل هذه الهالة الكبيرة، مؤكدين أن القانون يجب أن يكون فوق الجميع ولصالح الجميع.