تمكنت مصالح الشرطة القضائية بتطوان، نهاية الاسبوع الماضي، من توقيف أحد أكبر بارونات الاتجار في المخدرات والسيارات المسروقة في إطار شبكة إجرامية منظمة، حيث كان الموقوف “ي. أ” والملقب ب”العيوني” والبالغ من العمر 39 سنة، وهو المتهم بكونه المزود الرئيسي لتجار المخدرات بجنوب اسبانيا، موضوع عدد من مذكرات البحث الوطنية. وبعد الاستماع إليه في محاضر رسمية بخصوص المساطر التي ورد اسمه فيها، والمتعلقة بالاتجار الدولي في مخدر الشيرا والكوكايين والسيارات المسروقة والتزوير واستعماله في وثائق رسمية وانتحال هوية الغير وحيازة لوحات معدنية مشكوك في مصدرها، من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائة في التهم المنسبة إليه والتحقيق معه حول الجرائم المتهم بها وشركائه، تمت إحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، صباح الاثنين الماضي، بعد أن قضى 72 ساعة تحت تدابير الحراسة النظرية. وكانت مصالح الشرطة القضائية حسب مصادر شمال بوست، قد توصلت بمعلومات دقيقة وفرتها مصالح مراقبة التراب الوطني، تفيذ بوجود بارون المخدرات المبحوث عنه “العيوني” على مستوى حي العوامة بطنجة، حيث تم تحديد مكانه بدقة ونوع السيارة التي يمتطيها ولونها وأرقام لوحتها، لينتقل بعدها عناصر الأمن لمكان تواجده بالحي المذكور وتتم محاصرته وإيقافه قرب إحدى المحلبات. وبعد تفتيش المبحوث عنه “العيوني” تم حجز وثائق مزورة بحوزته، ومبلغ مالي قدره 87500 درهم و16 هاتفا محمولا، كما تم العثور بالصندوق الخلفي للسيارة على صفائح معدنية مزورة مرقمة بالمغرب واسبانيا. ويعتبر بارون المخدرات الملقب “العيوني” صيدا ثمينا نجحت مصالح الامن في توقيفه، حيث كان موضوع عدة مذكرات بحث من قبل الشرطة والدرك الملكي، باعتباره من بين أبرز المزودين الرئيسيين لتجار المخدرات، حيث سبق ورود اسمه ولقبه على لسان عدد من الموقوفين، كما أنه اعترف أثناء التحقيق معه أنه استطاع خلال عمله في مجال الاتجار بالمخدرات في نسج علاقات مع كبار بارونات المخدرات الذين ذكر أسمائهم وألقابهم وأوصافهم، إلى أن صار موزعهم الرئيسي بالشيرا والكوكايين، حيث يتولى توزيعها بطريقة لا تثير حوله الشبهات لتفادي اعتقاله.