تعالت أصوات حقوقية وإعلامية ومواطنون بطنجة بضرورة توفير الأمن على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالحد من مختلف أنواع الجريمة أو بحوادث السير المتكررة التي أدت إلى إزهاق أرواح العديد من الأبرياء. حادث الاعتداء على مواطنة ألمانية وسرعة التعاطي معه من طرف الأجهزة الأمنية بطنجة والذي أدى إلى توقيف المشتبه به في ظرف وجيز، دفع ساكنة طنجة إلى دق ناقوس الخطر بفعل ارتفاع حالات الجرائم و” الكريساج” التي يتعرض لها المواطنون مغاربة وأجانب من أصحاب ذوي السوابق في الخطف والسرقة المقرون أحيانا باستعمال العنف. وبدأت صفحات بمواق التواصل الاجتماعي تتداول هاشتاغات من قبيل #بغينا_الأمن_فطنجة، كتعبير صريح عن القلق الذي بات يسري لدى مختلف شرائح المجتمع الطنجي من ارتفاع حالات الكريساج والسرقة وخطف الهواتف النقالة بواسطة دراجات نارية، وارتفاع حالات التسيب في الشوارع العامة. وعزى متابعون وحقوقيون تردي الوضع الأمني وارتفاع نسب الجريمة إلى التطور المتسارع للمدينة على المستوى الاقتصادي الذي أدى حتما إلى تصاعد موجات الهجرة من مختلف مناطق المغرب وكذا القبائل المجاورة التابعة للإقليم، مما انعكس من ناحية سلبية على مناحي الحياة العامة بظهور أحياء هامشية بالضواحي، وهو الأمر الذي لم يوازيه خطة أمنيو استباقية واستراتيجية جديدة بالرفع من عدد العناصر الأمنية في مختلف الأسلاك، وخلق دوائر أمنية جديدة للمساهمة في تكثيف الحملات الأمنية والحد من مختلف أنواع الجريمة. وينظر مختلف النشطاء والمواطنون بقلق بالغ لارتفاع حالات الجريمة وحوادث السير التي تتطلب هي الأخرى تدخلا أمنيا عاجلا عبر تكثيف الإجراءات على مستوى شرطة المرور والمراقبة بالرادرات الدائمة وليس المؤقتة للحد من ارتفاع حوادث السير في المجال الحضري وخاصة على مستوى سيارات نقل العمال بشكل كبير وخطير مقارنة مع باقي مدن المغرب. ويرى مهتمون بالشأن المحلي بطنجة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني باتت ملزمة بوضع استراتيجية أمنية جديدة بعاصمة البوغاز توازي تواكب التطور والتصاعد السريع للمدينة قبل أن تتحول لبؤرة تعشش فيها مختلف أنواع الجريمة والجريمة المنظمة وءلك من أجل بعث شعور الاطمئنان في صفوف المواطنين.