قدم المعهد الوطني الإسباني للإحصاء يوم الإثنين 11 يونيو في تقرير عممته وسائل الإعلام الإسبانية، عدد الأشخاص الذين تم تمنحهم الجنسية الإسبانية خلال السنة الحالية، واعتبر التقرير ذاته أن مدينة سبتة سجلت عددا لافتا وفق المعطيات المقدمة. واحتلت المدينة المرتبة الثالثة وطنيا من بين مجموع الجهات، حيث ارتفع عدد الأشخاص الحاصلين على الجنسية ما بين شهر يناير ودجنبر في العام الماضي بنسبة 3،7 في المئة. مقارنة مع بداية عام 2018. وحسب المعطيات التي تناقلتها جريدة الفاروالإسبانية، فإن إقليم الباسك يأتي في طليعة الجهات المانحة للجنسية بنسبة 4،3 في المائة، وتحتل منطقة نافارا المرتبة الثانية بنسبة 3،9 في المائة، بينما ظلت مدينة مليلية بنسبة 2،2 في المئة وفية للمتوسط العام الوطني الذي راوح 2 في المائة. ويبقى معيار الإقامة أهم محدد أخذته السلطات المعنية بعين الاعتبار، حيث منحت على أساسه الجنسية ل 147 شخصا فيما تمتع 40 شخصا آخرين لأسباب أخرى. وتحاول وسائل الإعلام الإسبانية التي تداولت التقرير، أن تحقق الإثارة بذكرها أن المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية بمدينة سبتة، (الأمر الطبيعي الذي لايثير أي استثناء). حيث حصل 181 مغربيا على الجنسية من مجموع 187، فيما ينتمي 6 متبقون إلى دول أمريكا اللاتينية. بينما ترى المنظمات غير الحكومية والهيئات الحقوقية والسياسية أن عراقيل عدة تمارس من قبل السلطات الإسبانية في مسالة تسوية طلبات الحصول على الجنسية من قبل المغاربة المقيمين بإسبانيا عامة وبسبتة أيضا. واستنادا إلى معيار النوع، فقد حصل 96 رجلا على الجنسية الإسبانية منهم 93 مغربيا و2 من أمريكا وجزر الكاريبي و1 من كولومبيا. بينما حصلت 91 امرأة على الحق ذاته، من بينهن 88 مغربية و2 من أمريكا وواحدة من كولومبيا. وبالعودة إلى المؤشرات الرقمية الوطنية بخصوص موضوع الجنسية, يسجل المعهد الإسباني للإحصاء ارتفاع نسبة الحاصلين على الجنسية ب 36،6 في المئة في السنة الماضية. إذ بلغ عدد المستفيدين 90.828 حسب المعطيات الإحصائية لسنة 2018 المنشورة، يوم 11 يونيو الجاري من قبل المعهد ذاته، مقابل عدد 66498 شخصا تمكنوا من هذا الحق خلال سنة 2017. وتبقى أوسع عملية تسوية لطالبي الجنسية، هي تلك التي عرفتها سنة 2013، حين بلغ عدد المجنسين 225793 شخصا. وقد وصلت نسبة الرجال الحاصلين على الجنسية، في مجموع مناطق التراب الإسباني 47،1 في المئة، بينما حققت نسبة النساء 52،9 في المئة. وانحصر سن أكبر عدد للمجنسين في إسبانيا ما بين 30 و39 سنة . هذا، وتنوعت معايير وعوامل منح الجنسية من قبل السلطات الإسبانية، لكنها في الغالب ارتكزت على عامل الإقامة. حيث حصل 69810 شخصا على الجنسية لهذا السبب. فيما مكنت السلطات المختصة 20876 آخرين لأسباب أخرى، حيث تمت مراعاة حالة القاصرين والذين يقل عمرهم عن 20 سنة. حيث تم التفاعل والتجاوب مع وضعيتهم بنسبة 93، 8 في المئة .