انطلقت أول أمس الاثنين بمسجد محمد السادس بمدينة المضيق فعاليات الموسم الخامس من المجلس القرآني المنظم تحت شعار "فاستمع لما يوحى". ويشارك في هذا الموعد، الذي تنظمه الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيميين الدينيين بعمالة المضيق – الفنيدق بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ثلة من المقرئين المرموقين والفائزين بجوائز وطنية ودولية في حفظ وتجويد القرآن الكريم. وتميز المجلس الافتتاحي، الذي حضره عامل عمالة المضيق – الفنيدق ياسين جاري، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بتكريم عدد من القيمين الدينيين المنعم عليهم بأوسمة ملكية، وتقديم مساعدات اجتماعية لعدد من الأرامل وذوي الحقوق. وأبرز الكاتب العام لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيميين الدينيين، خير الدين عبد الرحمان، أن هذا التظاهرة الدينية تندرج ضمن سلسلة المجالس القرآنية التي تحييها المؤسسة عبر ربوع المملكة المغربية إحياء لشهر رمضان المبارك. وقال السيد خير الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المجالس القرآنية تعتبر تكريما للقيمين الدينيين الذين ندروا حياتهم خدمة لبيوت الله تعالى ولإعمار المساجد ولضمان استثاب الأمن والطمأنينة الروحية، بما يتماشى مع النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني، تحت القيادة المتبصرة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله". من جانبه، اعتبر عبد السلام الحاضي، رئيس الوحدة الإدارية الإقليمية للمؤسسة والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أن الدورة الخامسة من المجالس القرآنية تتميز بإقامة مجالس رجالية وأخرى نسائية، إلى جانب تكريم عدد من القيمين الدينيين. وأبرز أن مدن مرتيلوالمضيقوالفنيدق ستحتضن فعاليات هذه الدورة من المجالس القرآنية بمشاركة نخبة من القراء في قراءات جماعية وفردية للذكر الحكيم، موضحا أن التظاهرة ستنفتح في دوراتها المقبلة على المساجد بالعالم القروي. ويشارك في هذه المجالس عدد من القراء الذين شاركوا أو فازوا بجوائز في مسابقات من قبيل جائزة محمد السادس الوطنية والدولية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، والمسابقة التلفزيونية "مواهب في التجويد" ومسابقات دولية بكل من لبنان وإندونيسيا والبحرين.