تكاثرت مبادرات دعم فريق المغرب التطواني وإنقاذه، إزاء إحساس كل التطوانيين أن ملكهم المشترك الماط قد يصبح مجرد عنوان سابق بألقاب وإنجازات في البطولة الاحترافية المغربية. وعلى خلفية النتائج المعاكسة للتطلعات، كان من الضروري الانتباه إلى أن كافة مكونات الفريق من لاعبين، وأطر تقنية ، ومكتب مسير ورئيس النادي، يحتاجون إلى دعم استثنائي، في آخر جولات السباق من أجل البقاء، ضمن بطولة الأوائل بالمغرب. وكانت شمال بوست قد التقطت تدمر الجماهير التطوانية وضرورة إطلاق نقاش عمومي مفتوح من موقعها الإعلامي في ندوة الوضع الراهن للفريق وسبل دعمه وإنقاذه، التي أفرزت جملة من التوصيات والإشارات، تناسلت بعدها وتنوعت أشكال المبادرات، بتنوع أفكار المبادرين، إلاّ أنها في الجوهر، التأمت حول نوعين من الدعم المادي والنفسي لفريق صارع التراكم والإكراه وأصاب لاعبيه نوع من فراغ النتائج والإحباط. وانخرطت في حركية مبادرات الدعمن مؤسسات رسمية ومنتخبة متمثلة في عامل عمالة تطوان، الذي خصّ الفريق بزيارة رسمية يوم الأربعاء فاتح ماي 2019، ، وأعلن إفراج المجلس الإقليمي في زمن قياسي لا يتعدى 24 ساعة، عن منحة 30 مليون سنتيم، وقدّم في حلقة للاعبين على أرضية الملعب، كلمة تحفيزية، أنهت الحديث عن بعد مؤسسة عمالة المدينة عن الفريق واكتفائها بمواكبته ومراقبة أحواله عن مسافة. إشارة رسمية التقطها كثير من الفاعلين الاقتصاديين والمنعشين بالمدينة، وإن كانوا لم يتجاوبوا معها بعد بالشكل المطلوب.. “عموما ليس لنهاية المبادرات أفق محدد مادام هناك متسع للتفاعل في قادم رهانات الفريق..” وفي نفس السياق، وقبل ذلك كان المجلس الجماعي في دورة استثنائية قد صادق على تقديم منحته السنوية لدعم الفريق، حددها في 150 مليون عوض 350 مليون المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة التي تربط نادي المدينة بداعمه الثاني بعد مجلس الجهة ( 400 مليون)، وهي مبادرة أخرى لامست مستوى التهديد، الذي يعاني منه فريق مدينة بعمق تاريخي وتراث إنساني، وبعد استراتيجي في منظور المغرب الرسمي الراهن. وإن كانت هذه المساهمة لم تلتقط زمن معاناة الفريق، ولم تستبق تردي أوضاعه. حيث الدعم المالي خارج توقيت الاحتياجات يتحول مفعوله من الوقاية من تفاقم الأزمة إلى آخر العلاج / الكيّ.. وبدوره، تجاوب المجلس الإقليمي للمرة الثانية هذه السنة، مع إكراهات الفريق وأوضاعه المالية، فبعد أن منحه مبلغ 30 مليون سنتيم في شهر دجنبر من السنة الماضية 2018 ، ضخ في حساب الفريق نفس المبلغ (30 مليون) أمس الجمعة 3 ماي 2019 ، بتنسيق مع عامل المدينة ومبادرته الداعمة. وتقاطعت كل هذه المبادرات السابقة، مع رفع قيمة منحة اللاعبين والأطر التقنية والإدارية والطبية حوالي30 مستفيدا إلى 20 ألف درهم، من قبل المكتب المسير مخصصة للفوز في لقاء قمة أسفل الترتيب ديربي الشمال الثاني بين المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي. وبالموازاة مع ذلك، أطلقت مبادرات أخرى في قلب هذا الحديث العمومي والجماهيري المنشغل بدعم الفريق وإنقاذه، فبادر الرئيس السابق للنادي، بتخصيص منحة تكميلية 10 ملايين سنتيم للاعبين والأطقم، كتحفيز مادي إضافي في حالة انتصار الفريق في مقابلة يوم الأحد. إضافة إلى الالتزام بتقديم 50 مليون سنتيم للفريق في حالة الحفاظ على مكانته ضمن اندية النخبة الاحترافية. وارتأت هيئة المحامين بتطوان، وبعض الشخصيات، التفاعل مع رغبة كافة المكونات في خلق حالة التفاف قصوى حول الفريق، في ما تبقى من معاركه الرياضية من البطولة، باقتناء تذاكر مباراة الاحد القادم، وتوزيعها على أوسع نطاق بين الجماهير لضمان ملء جنبات الملعب بالغيورين، إلى جانب حضور فصيلي الألتراس التي تشكل الجمهور الثابت والمتنقل مع الفريق، وقلبه النابض وروحه المتجددة في الأوج والأزمة على حد سواء..وفي هذا الإطار فقد بلغت مجموع التذاكر التي تم اقتناؤها زهاء 2700 تذكرة، منها 500 تذكرة خاصة بالمنصة لهيئة المحامين بتطوان. وتهدف هذه المبادرات اللا منتهية سواء على مستوى الأشكال أو الأفكار، أو على صعيد المؤسسات أو الأشخاص، إلى خلق أجواء استثنائية من الالتفاف على فريق المدينة،، تعيد إلى الذاكرة والأذهان زمن الحضور القياسي للجماهير التطوانية في الملاعب والشوارع، خلال محطات التتويج والألقاب، كما في لحظات الانفلات والإنقاذ، خاصة في الموسم الماضي.. لتنفخ في “أرواح اللاعبين” درجة من الارتياح النفسي والحافزية للنصر، لكي يبادلوا حب الجماهير ووفاءهم بانتصارات ليست بالمستحيلة.