أدرك فريق المغرب التطواني، أن سباق المسافات القصيرة تحتاج إلى خطوات كبيرة، فحقق انتصارا عريضا على ضيفه مولودية وجدة بأربعة أهداف لواحد، برسم الجولة 24 من البطولة الاحترافية. محسن الشركي وبهذا الفوز يكون فريق المغرب التطواني قد تمسك بآماله في تحقيق هدف البقاء ضمن أندية الصفوة، في انتظار مراكمته مزيدا من الانتصارات للابتعاد بغير رجعة عن ذيل الترتيب. وظهر المغرب التطواني قويا في نزاله ضد المولودية وبملامح مغايرة، سواء على مستوى تشكيلته الأساسية، أو على صعيد أسلوب اللعب، حين اختار مدربه طارق السكيتيوي اللعب بتكتيك 3- 5-2 بدل من 4-4-2 ، ثم 5- 4-1 إزاء ارتكانه كليا إلى الدفاع في آخر اللقاء، في ظل غيابات اضطرارية ( إصابات وعقوبات تأديبية)، أو اختيارية ترتبط برهانات المدرب التكتيكية الخاصة بهذا اللقاء. وتفوّق الماط في جلّ أطوار اللقاء على فريق المولودية، الذي بدا خصما متواضعا مفكك الخطوط، عقيم الانتقالات والحملات الهجومية. بل ارتكب خطّ دفاعه، الحلقة الأضعف في المباراة، وحارس مرماه المرتبك والمتردّد أخطاء فادحة، انتهت بإمطار شباكه برباعية، من خلال قذفة مركّزة للمحارب لاعب الارتكاز سفيان أزنابط في الدقيقة 23 من الشوط الأول، وبواسطة تمريرة عرضية للظهير الأيسر خليل بن حمص في الدقيقة 48 ، حوّلتها أقدام صديقة للمدافع الأوسط إلى مرمى بوجاد، وعبر المهاجم أيوب الكحل على إثر محاولة الحارس وتهوّره في مراوغة الكحل داخل المعترك في الدقيقة 50. وأنهى سعيد اكرادة أهداف الماط في الدقيقة 70، بتسديدة بيمناه من على مشارف منطقة الجزاء، مصوّبة في الزاوية المفتوحة على يسار حارس المولودية. وأنهى الوجديون الشوط الأول من اللقاء بالتعادل الإيجابي، حين تباطأ المدافع المهدي بلعروصي في اتخاذ القرار وأخطأ في إبعاد الكرة ، فاختلسها منه المهاجم الوجدي المهدي حلحول، ومرّر كرة عرضية أرضية في القائم الثاني للمهاجم الإفريقي إميركا النيجيري الذي أودعها بتركيز في مرمى الحارس زهير العروبي في الدقيقة 29. عموما، أثبت الماط أن سباقات السرعة تحتاج إلى خطوات كبرى، ونفس كثيف وإصرار أقوى، في التمسك بالأمل. أمل البقاء ضمن الصفوة.