يندرج تعيين العميد الممتاز "عبد الوهاب الطاهري" رئيسا على مفوضية الأمن بمرتيل خلفا للعميد الإقليمي " رضوان الكوش" الذي تم تعيينه نائبا لرئيس المنطقة بولاية أمن تطوان، ضمن الإستراتجية الجديدة التي تسلكها الإدارة العامة للأمن الوطني إعترافا بمجهودات رجالاتها الذين أبلوا البلاء الحسن أثناء مهامهم المثمثلة أساسا في الحكامة الأمنية الجيدة والقرب من المواطنين إضافة إلى النتائج الإيجابية في التصدي لمظاهر الجريمة بشتى أنواعها بما في ذلك محاربة تجار السموم. وتعيين العميد الطاهري اشارة واضحة ذات دلالات عميقة من أن والي أمن تطوان يهدف إلى نقل تجربة الرجل التي راكمها في مدينة تطوان في مجال محاربة مظاهر الجريمة وخاصة منها بلاءه الحسن في قض مضجع تجار المخدرات وشبكات سرقة السيارات الفارهة، حيث يحمل الرجل سجلا وافرا عندما كان على رأس الدائرة السابعة بمدينة تطوان، حيث تمكن في ظرف وجيز من القيام بالعديد من العمليات النوعية التي أصابت مجموعة من الشبكات الإجرامية في مقتل. ويراهن والي الأمن “محمد الوليد” على نقل “الطاهري” لتجربته وخبرته وحزمه في محاربة بعض الظواهر التي انتشرت بمدينة مرتيل مؤخرا كظاهرة تعاطي الشيشة والدعارة والمخدرات القوية و أقراص الهلوسة، إذ يعول على الرجل ترجمة ما بدأه في تطوان ونقله إلى مدينة مرتيل لتطهيرها في المرحلة الحالية في أفق الإستعداد للموسم الصيفي التي تتحول معها مدينة مارتيل ومعها عمالة المضيقالفنيدق عاصمة المغاربة الحالمين بالإستجمام والإصطياف. ويتقاسم “الطاهري” مع رئيس مفوضية الأمن السابق لمدينة مرتيل العميد الإقليمي رضوان الكوش، إنفتاحهما على المجتمع المدني والإعلامي والتواصل والإنصات الجيد مع كل شرائح المجتمع، والصرامة مع بعض رجال الأمن الذين لم يستوعبوا بعد المفهوم الجديد للسلطة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد رقت منذ شهرين عددا من عناصرها على مستوى ولاية أمن تطوان نظير تدبيرهم الأمني الجيد داخل نفوذهم الترابي وهو الأمر الذي سيحفزهم أكثر لمضاعفة الجهود والتطبيق السليم للقانون بما يتماشى والدوريات الصادرة عن عبد اللطيف الحموشي في هذا الشأن.