تتواصل الأبحاث والتحريات بخصوص مصدر الكمية الهامة من المخدرات التي تم حجزها من طرف عناصر دورية جمركية تابعة للمديرية الإقليمية لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بتطوان، صباح أمس الأربعاء، بعد نصب كمين لسيارة نفعية بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوانوشفشاون، على مستوى جماعة الحمراء ببني حسان. ورجحت مصادر شمال بوست أن تكون الكمية المحجوزة لحساب أحد بارونات المخدرات المتحدر من باب تازة المتخصص في نقل المخدرات نحو منطقة بني حسان والمعروف ب “ف” هو وشريكه الملقب ب “ح. م” المتابع في عدد من ملفات تهريب المخدرات. وأضافت نفس المصادر أن الكمية المصادرة، والمقدرة حسب تصريح للمدير الإقليمي للجمارك، “حميد حسني” بطن و 925 كيلوغراما، كانت في طريقها إلى اقليمالعرائش حيث سيتم تهريبها نحو الجنوب الاسباني بواسطة زوارق “سينيكا” التي تتوفر على محركات لا تتعدى قوتها 60 خيلا وتستعمل لتهريب المخدرات خلال الظروف الجوية الصعبة لتمتعها بقدرة هائلة على مواجهة الأمواج العاتية بفضل مطاطيتها ومرونتها، ولعدم قدرة الرادارات على تحديد أماكن هاته القوارب إظافة الى انسحاب البحرية الملكية والدرك البحري ونظيرتها الاسبانية خوفا واحتياطا من الأمواج العاتية خصوصا في أعالي البحر. وحسب نفس المصادر فإن منطقة بني حسان كانت ستكون نقطة نقل تلك الكمية من مخدر الحشيش إلى بارون آخر مكلف بنقلها نحو إحدى النقاط بسواحل العرائش ملقب ب”ع. م”. وتعرف الطريق الرابطة بين تطوانواقليمشفشاون عمليات منتظمة لتهريب كميات مهمة من الحشيش بواسطة سيارات غير مسجلة غالبا، ولا يتم أيضا اعتقال وتوقيف سائقها، كل ذلك رغم وجود سد قضائي للدرك الملكي بمنطقة الدردارة باقليمشفشاون والذي يعتبر سدا مهما وجديا في مراقبة كل السيارات التي تمر عبره!. وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المسطرة على الضابطة القضائية من اجل تعميق البحث في ملف حجز حوالي طنين من الحشيش والبحث في مصدرها والمتورطين في محاولة تهريبها.