شرعت السلطات المحلية بمدينة سبتةالمحتلة في سن إجراءات غير مسبوقة على مستوى المعبر الحدودي مع المغرب، بهدف التخفيف من الاختناق الذي يسببه مرور الاف الاشخاص والسيارات بشكل يومي نحو المدينةالمحتلة، كما شرعت المصالح الامنية الاسبانية بالمعبر الحدودي أيضا في تحديد توقيت صارم للعاملين في مجال التهريب للعبور. وتقوم المصالح الامنية الاسبانية بمنع مرور أي مركبة ابتداء من العاشرة صباحا لا يحمل سائقها جوازا يحتوي على تأشيرة شينغن أو أوراق إقامة بالمملكة الاسبانية، ونفس الامر ينطبق على الراجلين الذين يعبرون نحو المدينةالمحتلة، حيث أصبحت الجوازات الصادرة عن عمالتي تطوان والمضيق الفنيدق غير كافيتين لمرور حاملها كما كان معمولا به في السابق. وبخصوص مرور العاملات في مدينة سبتة، علمت شمال بوست من مصادر بالحكومة المحلية للمدينة المحتلة أن جردا دقيقا لعددهن يجري بتنسيق بين عدد من المصالح بهدف وضع سجل مركزي دقيق يحدد هوية العاملين المياومين المغاربة بسبتة، وخادمات المنازل، وذلك لتمكينهم من عقود عمل وبطائق خاصة يتم تجديدها بشكل دوري تخول لحاملها الدخول إلى سبتة دون الحاجة إلى تأشيرة شينغن. وحسب إحصائيات شبه رسمية كانت شمال بوست قد حصلت عليها فإن أكثر من 1500 سيارة تعمل في مجال التهريب تمر طيلة الاربعة أيام الاولى من الاسبوع نحو سبتة إضافة إلى حوالي 4000 شخص من العاملين والعاملات في مجال التهريب، أضف إليهم المسافرين والعاملين والعاملات داخل المدينةالمحتلة، مما يسبب حالة اختناق شديدة في معبر باب سبتة والأحياء السبتية القريبة من معبر طاراخال. وتقوم السلطات المحلية بمدينة سبتة منذ مدة بإجراءات تدريجية لإيقاف التهريب بشكله التقليدي الحالي وتحويل المدينة إلى قبلة سياحية للتسوق، خاصة مع التراجع الكبير في مداخيل التجارة بعد أن أصبحت البضائع الصينية والتركية مهيمنة بها حيث تفوت على خزينة الدولة الاسبانية والمدينةالمحتلة أرباحا بالملايير كانت تستفيذ منها سابقا مع السلع المصنعة باسبانيا.