أفادت مقالات اعلامية أن سواحل الشمال خاصة بالشريط التابع لاقليم تطوان، تعرف نشاطا متصاعدا لعمليات تهريب المخدرات نحو الضفة الشمالية للمتوسط، تزامنا مع العمليات الامنية الناجحة التي أحبطت من خلالها المصالح الامنية والدركية عمليات تهريب أطنان من المخدرات بالميناء المتوسطي وطنجة والقصر الصغير. وأشارت تلك المقالات إلى تمكن مهربين معروفين بالمنطقة الساحلية لاقليم تطوان من تنفيذ عمليات متتالية من شواطئ تمرابط وأوشتام وواد لاو، حيث لم تعد عصابات التهريب تقتصر على نقل الحشيش بل أصبح الامر يمتد لتهريب مواد أخرى كالكوكايين. وحسب نفس المصادر الاعلامية فالمنطقة عرفت ظهور شبكات جديدة وبروز أسماء لم تكن متداولة سابقا (كالملالي والشينو وحيون…) حيث تتوزع أدوارها ما بين السواحل الشمالية المغربية والجنوب الاسباني وتتوزع جنسيات أفرادها بين المغاربة والاسبان والهولنديين والفرنسيين والإيطاليين، حيث يمتد مجال عملهم إلى توزيع الحشيش في كامل القارة الاوروبية وأيضا نحو ليبيا وشرق المتوسط. ويرجح أن يكون تزايد نشاط تهريب المخدرات عبر القوارب مرتبط بتشديد الخناق على المعابر الأخرى كالميناء المتوسطي الذي تمكنت المصالح الامنية به من إجهاض تهريب حوالي 14 طنا من الحشيش إضافة إلى حجز 15 طن أخرى كانت على مثن شاحنة بمنطقة بوخالف بطنجة إضافة إلى حجز حوالي 3 أطنانا أخرى من طرف الدرك الملكي بالقصر الصغير. وسبق لتقرير مفصل لجريدة ABC الاسبانية أن عدد المنافذ الموجودة بالسواحل الشمالية والممتدة من واد المرسى بعمالة الفحص أنجرة وسيدي عبد السلام وتمرابط وتمرنوت وواد لاو بعمالة تطوان وجنان النيش بعمالة شفشاون ونقط مختلفة من شواطئ طنجة وأصيلة وصولا إلى العرائش والتي تعتبر نقطا مفضلة للمهربين لانطلاق زوارق نقل الحشيش نحو أوروبا.