انفردت مدينة تطوان على المستوى الوطني بكونها الأولى في معدلات الطلاق وفق مصادر من محكمة الأسرة، وهو الخبر الذي فاجئ سكان المدينة التي مازالت تصنف كونها محافظة. وسجل قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية رقما قياسيا بلغ 2800 حالة طلاق خلال سنة 2018، تم تسجليها في صفوف الشباب وحديثي العهد بالزواج. واحتلت تطوان بهذا الرقم المرتبة الأولى وطنيا، حيث كشفت دراسات حديثة على أن عدد حالات الطلاق في المغرب تصل إلى 100 ألف حالة سنويا، وهو الرقم الذي أثار تفاعلا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، متسائلين عن سبب هذا الارتفاع الكبير في حالات الطلاق في البلاد. وسجل العنف الأسري والخيانة واحد من الأسباب العديدة لانفصال الأزواج بمدينة تطوان، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وحداثة سن المتزوجين. وعزى بعض من رواد التواصل الاجتماعي، ارتفاع حالات الطلاق بتطوان إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المدينة، حيث كان لها انعكاس سلبي على العديد من الأسر والأزواج. في حين نبهت تعليقات أخرى، إلى أن التسرع في الزواج دون التفكير في الالتزامات المالية التي تعقبه يعد أحد الأسباب الرئيسية في الطلاق وأهم المشاكل التي تواجه الأزواج خاصة بعد أن يرزقوا بأول مولود وبكون المثل الشعبي الذي يقول “كيخلق برزقو” لم يعد متماشيا مع الوضع الاقتصادي الذي يعرفه المغرب.