أثار حضور “نور الدين الهروشي” النائب الأول لمجلس جماعة تطوان، في حفل توقيع البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان ( أثار ) تساؤلات وعلامات استفهام عريضة حول أسباب غياب رئيس الجماعة “إدعمار” بشكل شخصي عن الحفل. وظهر “الهروشي” إلى جانب رئيس مجلس عمالة تطوان “العربي المطنى” في حفل التوقيع الذي جرى في حضرة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بمدينة مراكش. غياب “إدعمار” بصفته رئيس جماعة تطوان عن هذا الحدث الهام، لم تعرف أسبابه الحقيقية، ولم تكشف دواعيه خاصة وأن الموقع الرسمي للجماعة لم يشر أو يتحدث عن وجود الرئيس خارج المغرب للمشاركة في مؤتمر دولي يتزامن مع حفل توقيع برنامج تثمين المدينة العتيقة لتطوان. على العكس من ذلك، نشر الموقع الرسمي لجماعة تطوان، خبر ترأس الملك محمد السادس بالقصر الملكي لمراكش حفل تقديم برنامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة للصويرة ومراكش ومكناس وتطوان، دون الإشارة لحضور النائب الأول للرئيس “نور الدين الهروشي” في هذا الحفل. ومن المعلوم أن العلاقة بين رئيس جماعة تطوان “إدعمار” ونائبه الأول “الهروشي” وصلت حد القطيعة خصوصا بعض انفجار الخلاف بينهما حول عدم منح “إدعمار” صلاحية التفويض في قسم التعمير لفائدة “الهروشي” واكتفائه بتفويض “الشباك الوحيد”. وذهب الخلاف بين الرجلين إلى غاية تقديم “الهروشي” طعنا في أحقية فوز “إدعمار” بالمقعد البرلماني والذي قضت في ملفه المحكمة الدستورية بإعادة انتخابه، تمكن بعدها “إدعمار: من استعادته في انتخابات جزئية. غياب “إدعمار” عن حفل توقيع البرنامج التكميلي للمدينة العتيقة وحضور نائبه “الهروشي” لا يمكن اعتباره حدثا عاديا والنظر إليه بشكل عابر، بل يعطي الانطباع على أن جهة ما تعمدت إقصاء رئيس الجماعة من حضور هذا الحفل. هذا ما لم يسارع رئيس الجماعة أو المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية للكشف عن الأسباب الفعلية لهذا الغياب وبالتالي ضحد جميع التساؤلات أو الإشاعات التي سترافق هذا الصمت. وفي انتظار الحصول على أجوبة شافية، يبقى ما تناولناه مجرد تكهنات، مرتبطة بغياب “إدعمار” عن هذا الحفل الهام الذي تم في حضرة الملك محمد السادس، خاصة وأن العلاقة المتوترة بينه ( إدعمار) ونائبه “الهروشي” تزيد من تعميق هذا التكهنات والفرضيات.