رست بميناء طنجةالمدينة، اليوم الاثنين، السفينة البيئية “إينرجي اوبسيرفر”، ضمن واحدة من محطات جولتها العالمية لتشجيع الاعتماد على الطاقات البديلة في مختلف دول العالم. ويبدا طاقم الباخرة، منذ اليوم وحتى منتصف الشهر الجاري، جولة بمدينة طنجة، للتعرف على مختلف الانجازات التي حققها المغرب في مجال الطاقات البديلة والمحافظة على البيئة، اضافة الى اقتراح مجموعة من المبادرات والمشاريع من اجل تثمين السياسة البيئية للمملكة. وميناء طنجة، هو احد المحطات العالمية المرمجة في رحلة هذه السفينة التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية، وقد انطلقت أولى رحلاتها في يونيو 2017 من ميناء سان مالو الفرنسي، وقطعت حتى اليوم، حوالي 9000 ميل بحري، من دون انبعاث اي نوع من الغازات. واوضح جيروم دولافوس، احد المشرفين على تنظيم الرحل، بأن السفينة ” ستتمكن من التجول حول العالم، دون ترك أي أثر سلبي على البيئة؛ لأن الطريقة الوحيدة لمكافحة الاحتباس الحراري هي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة‘‘. وأضاف في تصريحات صحفية، “نعرف أن الطاقة المتجددة والهيدروجين هما الطريق إلى الأمام، وقد قبلت السفينة أنرجي اوبسرفر، بالتحدي المتمثل في أن تصبح رمزاً للتغيير في استخدام الطاقة؛ لتثبت أن وجود عالم نظيف أمر ممكن.”. وتعمل السفينة الأولى من نوعها، خلال رحلتها البحرية بين عامي 2017م 2022م على تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، ورفع الوعي تجاه تحديات المرحلة الانتقالية نحو الطاقة النظيفة، في محطاتها التي قد تبلغ 101 محطة في موانئ أهم العواصم البحرية على مستوى العالم، أوفي الموانئ التاريخية، أو المحميات الطبيعية. وتكمن فكرة السفينة في استمداد طاقتها من الطبيعة دون تبذير، أو تبديد لها، فهي تجمع بين مصادر مختلفة من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الخاص بها عن طريق استخدام مياه البحر وتخزينه.