تسبب قائدي زورقين سريعين لتهريب الحشيش أول أمس الثلاثاء في إصابة ثلاثة عناصر من الحرس المدني الاسباني إضافة إلى حدوث أضرار بالغة في زورقهم وذلك بعد مطاردة عنيفة فس ساحل مدينة سبتةالمحتلة. وكانت بحرية الحرس المدني قد رصدت قاربين سريعيين لمهربي الحشيش يتجهان نحو ساحل المغرب وبالضبط إلى المنطقة الغربية لسبتة (القصر الصغير، بليونش، واد المرسى…) فحاولت اعتراضهما إلا أنها فشلت في القبض عليهما خاصة بعدما عمد أحدهما إلى الاصطدام صطدام بزورق الحرس المدني. ويقوم مؤخرا مهربوا الحشيش مؤخرا بمحاولات جريئة بعدما شددت السلطات باسبانيا والمغرب الخناق عليهم، حيث أصبحوا يدخلون في مواجهات مباشرة مع قوارب الحرس الاسباني، الأمر الذي يشير إلى بداية نشوب حرب عنيفة بمضيق جبل طارق في المستقبل القريب. وتسبب الحصار الذي تفرضه السلطات في ضفتي المتوسط على تهريب الحشيش في أزمة خانقة بمنطقة شمال المغرب، حيث يعاني أغلب مزارعي الكيف الذين يشكلون حوالي نصف سكان المنطقة من تراجع خطير في مداخيلهم وبداية أزمة حقيقية نتيجة التراجع الكبير الحاصل في الطلب على محاصيلهم.