كشف مصدر موثوق عن الأسباب الحقيقية للزيارة المفاجئة لوزير الصحة “أنس الدكالي” لمستشفى سانية الرمل في الساعات المبكرة من فجر هذا اليوم. المصدر أفاد، أن الحكاية بدأت مع مسؤول نافد في الدولة قصد قسم المستعجلات بمستشفى محمد السادس بالمضيق لتلقي العلاج، حيث تم فحصه من قبل طبيب متدرب في ظل غياب الطبيب الرئيسي وهو الأمر الذي انتبه له المسؤول البارز بعد اطلاعه على لائحة الأطباء المداومين بالقسم. غياب الطبيب الرئيسي بقسم المستعجلات دفع بالمسؤول البارز إلى إبلاغ الأمر للجهات المعنية، الأمر الذي عجل بزيارة مفاجئة للكاتب العام لوزارة الصحة لمستشفى محمد السادس بالمضيق. الكاتب العام للوزارة وبعد انتهائه من زيارة مستشفى محمد السادس بالمضيق، عرج مباشرة على مستشفى سانية الرمل بتطوان، حيث كان له لقاء مع مسؤولي المستشفى، وذلك للوقوف على سير العمل بالمستشفى والإجراءات المتخذة في الحالات المستعجلة، كما كان له زيارة لأجنحة المرضى كجناح الأطفال والتي شملتها إصلاحات هامة بمبادرة ودعم من شخصيات مدنية، وهو الأمر الذي استحسنه وأعجب به الكاتب العام. كما وعد الكاتب العام إدارة المستشفى بتخصيص أطر جديدة للمستشفى وبتزويدها بجهاز الرنين المغناطيسي، بعد أن يتم توفير مكان خاص به. وشدد المصدر، على أن زيارة الوزير المفاجئة في حدود الساعة الثانية بعد منتصف ليلة اليوم جاءت للوقوف على مدى جاهزية قسم المستعجلات لاستقبال الحالات الطارئة حيث استمع لشروحات الأطباء المداومين الذين قاموا بإجراء مباشر لكي يطلع الوزير على التدابير المعمول بها في هذه الحالات. وكانت نقابة الأطباء تحذر مرارا من التراجع المهول الحاصل في الأطر الطبية والتمريضة (لا يتم تعويض المتقاعدين والمنتقلين) وكذا غياب أغلب الأدوية الضرورية بالمستشفى والمشاكل الخاصة بفصل الصيف الذي تتضاعف فيه نسبة الوافدين على المستشفى. وعلق مطلع على زيارة الوزير ساخرا “نتمنى أن يصاب مسؤولوا الدولة النافدين بأعراض مستعجلة بشكل دائم حتى يضطروا لزيارة المستشفيات المغربية، ويتحرك بعدهم موظفوا الحكومة مثل الوزير أنس الدكالي لعل الأمور تتحسن بعض الشيء”.