رفض معتقلو حراك الريف خلال جلسة الثلاثاء الماضي، بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، المثول أمام القاضي علي الطرشي رئيس هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية تفعيلا لقرار مقاطعتهم حضور جلسات المحاكمة. وامتنع ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين الدخول إلى قاعة المحاكمة رغم إحضارهم من السجن، متشبثين بالبقاء داخل قبو المحكمة. ورغم تبيلغ رئيس الجلسة للمعتقلين بإنذارهم عن طريق رجال الشرطة للدخول لقاعة المحكمة، إلا أنهم تشبثوا بقرارهم برفض الامتثال، مطالبين بإراجعهم إلى زنازينهم بسجن عكاشة. ويأتي رفض معتقلي الحراك الامتثال أمام القاضي تفعيلا لقرار سبق أن أعلنوا عنه، في جلسة الثلاثاء الماضي قبل عيد الفطر، مقاطعة جلسات محاكمتهم التي تجرى بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، احتجاجا منهم على مسارها وما شابها من خروقات مست بالمحاكمة العادلة. ودعا معتقلو الريف في مذكرة كتابية موقعة باسم 49 منهم، هيأة دفاعهم إلى التزام الصمت وعدم الترافع انسجاما مع الخطوة التي اتخذها موكلوهم، وهي الدعوة التي قابلها محاموهم بقرار مواصلة مؤازرتهم المتهمين وحضور أطوار المحاكمة لكن في صمت.