هاجم البرلماني عن حزب الحركة الشعبية محمد السيمو، عبد الله بانو رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول أسعار المحروقات وحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، محملا مسؤولية ارتفاع الأسعار للقرارات التي تتخذها حكومة سعد الدين العثماني. وقال السيمو في حوار مع"الأيام24″، بأن أرقام بوانو حول أرباح شركات المحروقات، لم تكن صريحة بل كانت مجرد تقديرات، مؤكدا بأن هناك مزايدات سياسية ومحاولات استغلال الوضع الحالي مع حملة المقاطعة التي شملت بعض المواد الاستهلاكية دونا عن أخرى. وأضاف السيمو ، بأن رسالة حملات المقاطعة قد وصلت، وأنها أعطت نتائج إيجابية ، مبرزا بأن الغلاء وارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، دفعت بالمغاربة إلى التعبير بالمقاطعة عن رفضهم لاستغلال جيوبهم ، مؤكدا في نفس الوقت، على رفضه لاستغلال حزب معين لمثل هذه الحملات والركوب عليها سياسيا . ودعا البرلماني المذكور، الحكومة إلى المرونة والتريث والاستجابة لحاجيات المواطنين ودعم قدرتهم الشرائية، من أجل تجاوز الإشكاليات المطروحة،مع إبراز الحقيقة بعيدا عن المزايدات السياسية واستغلال الدين. وكانت تصريحات عبد الله بوانو رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، بخصوص تقرير لجنة المحروقات، قد أشعلت أزمة بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار ، خاصة عندما فجر معطيات بخصوص استغلال بعض شركات المحروقات لجيوب المواطنين وتسجيلها أرباح خيالية على حسابه. وقالت النائبة البرلمانية عن الحزب ذاته، أسماء اغلالو، بأن تصريحات بوانو "لا يمكن إدراجها إلا داخل خانة الجبن السياسي"، مضيفة بأنها "مهزلة حقيقية"، بسبب ازدواجيتها بين ما قاله داخل اللجنة وأمام الصحافة، مبرزة أن رئيس اللجنة لم يحترم أعضاء المهمة الاستطلاعية والمواطن المغربي"، مطالبة إياه ب"تصحيح مغالطاته".