بعد تخلفه نهاية الأسبوع الماضي عن تأطير مهرجان خطابي بمراكش، أعلن “عبد الإله بنكيران”، إعتذاره المفاجئ ولأسباب غير معروفة عن حضوره للمشاركة في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي السابع لحزب العدالة والتنمية بإقليمطنجة يوم الأحد المقبل. وحسب مصادر مقربة من المكتب الإقليمي لحزب المصباح، فإن تأجيل الجلسة التي كان مقررا أن يفتتحها الأمين العام السابق لحزب المصباح، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ ، تحت شعار "النضال السياسي.. صمود ووفاء"، قد تقرر إلغاءها بعد اعتذار مفاجئ لعبد الإله بنكيران. ورجحت نفس المصادر الحزبية، أن يكون سبب الإعتذار راجع إلى عوامل سياسية محضة خصوصا، أن بنكيران ألغى جميع مهرجاناته الخطابية . من جهته أكد مصدر من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن إلغاء بنكيران للمهرجانات الخطابية راجع إلى الصراع السياسي الحاصل بين أنصاره وأنصار العثماني، مضيفا أن بنكيران يتعمد عدم الحضور للمدن التي تعرف انتشارا مهما لأنصاره. وأضاف نفس المصدر أن أنصار سعد الدين العثماني بإقليمطنجةأصيلة، أصروا من جهتهم على عدم حضور “عبد الإله بنكيران”، بالمؤتمر الإقليمي، معتبرين أن حضوره بمثابة دعم للكاتب الإقليمي المقبل الذي من المفترض أن يخلف البرلماني “محمد خيي”، خصوصا أن الإقليم لم يتفق بعد على الكاتب الإقليمي لحزب المصباح مع وجود حالة التنافي التي حرمت العديد منالأسماء من تحمل المسؤولية على رأسهم محمد خيي والعمدة “البشير العبدلاوي”. وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الإفتتاحية التي أطرها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الحالي”سعد الدين العثماني”، بمناسبة المؤتمر الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والتي عقد بمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، عرفت حضورا باهتا حيث لم يستطع المنظمون ملئ نصف القاعة. واعتبر ذلك بعض المتابعين بمثابة عملية انتقامية لأنصار بنكيران من سعد الدين العثماني، خصوصا ان الجلسة أيضا عرفت غياب بعض البرلمانيين بالإقليم أو على مستوى الجهة كما عرفت غياب عدد من المستشارين الجماعيين وأيضا غياب عدد المؤتمرين الشباب. وجدير بالذكر أن إقليمطنجةأصيلة يعتبر من أهم المدن الداعمة لعبد الإله بنكيران ولمساره السياسي، حيث يتواجد بها عدد من القيادين الذين عبروا عن تدمرهم من الطريقة التدبيرية لسعد الدين العثماني.