أكد عدد من جيران العائلة التي كانت ضحية مجزرة بحي “بوسافو” بتطوان، أن الشخص الذي أقدم على ذبح والدته وشقيقه واثنين من أبناء أخته، أن سلوكه كان طبيعيا ولم يسبق له أن اعتدى على الجيران أو صدر عنه أي سلوك عدواني اتجاههم. وفي تصريح لشمال بوست قال بعض الجيران الشهود على الجريمة أنهم سمعوا صراخ شقيقة الجاني، التي استطاعت الفرار مستنجدة بهم، وبعد دخولهم إلى المنزل مسرح المجزرة فوجؤوا بوجود الأم والشقيق مدرجين في دمائهما، فيما عثروا أيضا على الطفلين الثوأم مذبوحين في سطح المنزل، وذلك بعد أن غادر الجاني المنزل وفي يده سكينين من الحجم الكبير. ويعتقد عدد من أبناء حي بوسافو الذين التقتهم شمال بوست أن المخدرات قد تكون سببا رئيسيا وراء إقدام الجاني على فعلته، خاصة أنه كان يعاني من حالة نفسية غير مستقرة بعد عودته من قطر. وكان حي بوسافو قد اهتز على وقع المجزرة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص، بعدما قام الجاني بذبح والدته وشقيقه واثنين من أبناء أخته فيما تمكنت الاخيرة من النجاة رفقة ابنتيها بعد تعرضها أيضا لطعنات، حيث توجد حاليا في قسم العناية المركزة بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان. وكانت المصالح الامنية قد أوقفت الجاني بعدما سلم نفسه للشرطة حيث جرى وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.