أفاد مصادر مطلعة لشمال بوست، تلقيها إشارات بقرب افتتاح ما يعرف ب “أسواق القرب ” بعدد من الأحياء بتطوان، والتي تهم تجميع الباعة الجائلين خاصة من مزاولي بيع الخضر والفواكه المنشترين على جنبات طرق عدد من الأحياء. ذات المصادر أكدت، أن العملية تندرج في إطار مخطط وزارة الداخلية لتجميع الباعة الجائلين داخل أسواق صغيرة، للحد من الفوضى والعشوائية التي تعرفها جل شوارع المدن المغربية، حيث ينتظر أن تنطلق العملية خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم تخف المصادر، خشيتها من فشل العملية، محذرة من اندلاع احتجاجات الباعة الجائلين وإقدام جلهم على رفض الدخول لأسواق القرب بسبب صغر مساحتها وضيق الأماكن التي خصصت لهم لمزاولة تجارتهم، وهو ما سيؤدي لا محالة إلى عودتهم للشارع. وشددت المصادر المطلعة عن قرب على ملف أسواق القرب، إلى كون بعض المقاطعات الإدارية تعرف خلال هذه الأيام حركة دائمة لعدد من رؤساء جميعات الأحياء وأعضاء مكاتبها في محاولة منهم لانتزاع أماكن داخل هذه الأسواق لفائدة مقربين أو أشخاص تربطهم بهم مصالح خاصة، وهو ما سيزيد من الضغط الممارس على السلطة الوصية المعنية بعملية ترتيب وتوزيع الباعة الجائلين داخل هذه الأسواق، خاصة والعلاقة التي تربطها بهذه الجمعيات التي تعتبر في حكم التابعة. وحسب ما توصلت إليه شمال بوست من معطيات، فإن لائحة المستفيدين من هذه الأسواق كان لزاما أن تمر في دورة عادية تعقدها الجماعة الحضرية لتطوان، وهو الأمر الذي لم يحصل بسبب استفراد السلطات الوصية بالملف، هذا إلى جانب أن عملية إحصاء المستفيدين شابتها العديد من الخروقات ورصدت شمال بوست، خلال هذا الأسبوع عمليات تزفيت الشوارع المحيطة بسوق الإمام مالك الشطر الثاني، وصباغة أبوابه في إشارة غلى قرب افتتاحه هو الآخر، كما عاينت عملية إصلاح يتعرفها عدد من أسواق القرب تهم جنباتها التي عرفت تشققات.