كان شاكر المخروط لا يساوم في مواقفه ولا يتردد في التعبير عما يؤمن به حتى ولو كلفه ذلك غاليا. كان في صراع دائم ضد من يريد ان يصادر حرية الجميع في انتقاد الحراك واليوم لم يعد خافيا أنه لم يكن على وفاق تام مع ناصر لكنه كان على وفاق تام مع الحراك ومع فلسفته. ناضل إلى اخر نزف مع قيادات الاحتجاج وكان مؤمنا بان الخلاص من البطالة التي تفتك بالشباب لا يمكن أن يتاتى إلا بمزيد من الضغط في الشارع. ولد الشاب الخلوق في شهر فبراير من سنة 1985 في الحسيمة ويتجاور كثيرا في السن تقريبا مع كل من اعتقلهوم ظلما وعدوانا. في مقهى كالاكسي او في لابيل فو كان يناقش مستقبل الحراك وخطواته المقبلة ولأن نسبة الادريالين كانت مرتفعة عند المناضلين ممن اختاروا التضحية بانفسهم في سبيل إقليم كامل فقد كانوا مستعدين في كل حين بالذهاب إلى السجن..وتلك ضريبة النضال. حصل المخروط المشهود له بدماثة الأخلاق وقدرته على الحوار الهادئ على شهادة البكالوريا ثم تسجل في جامعة محمد الاول وكان يشتغل سائقا للطاكسي ويشتغل كذلك في محل والده للمواد الغذائية بجانب اخيه. قبل اعتقاله بدقيقتين كتب لصديقته نلتقي قريبا كمن كان بحدسه يتوقع ان يرافق اصدقاءه لكن حلمه كما يحكي احد اصدقائه مازحا"ان يذهب عبر الهليكوبتير إلى الدارالبيضاء وكذلك كان. كان عازما ان يتزوج هذا الصيف لكن شاءت الأقدار ان يقضي صيفه في عكاشة بمعية اصدقائه والتهمة: المطالبة بالعدل والكرامة