اقتحمت عناصر الأمن بطنجة صباح يومه الثلاثاء 18 يوليوز من الشهر الجاري مدرجات كلية الإقتصاد و العلوم القانونية بطنجة، لفض نضالات الطلبة الداعية لمقاطعة إمتحانات الإستدراكية، إلى حين تحقيق ملفهم المطلبي، و إلتزام إدارة الجامعة بوعودها. مصادر من عين المكان، أكدت لشمال بوست أن والي الأمن حضر بنفسه إلى الكلية، و أمر بتدخل قواته، لمنع الطلبة من الإحتجاج داخل فضاء الكلية، برغم أن الأمن عمل على سماح فقط للطلبة المعنين بالإمتحان الولوج للكلية. و أضافت نفس المصادر أن الطلبة فاجئوا الأمن و الإدارة بعد ما قاموا بتمزيق أوراق الإمتحانات و إستعنوا بصافرات كوسيلة رفض لإجراء امتحانات الإستدراكية، الأمر الذي دفع والي الأمن الإستعانة بقوات إضافية حيث اقتحموا مدرج رقم ثلاثة و أغلقوا الباب على المحتجين. و في سياق متصل عاينت شمال بوست صباح يوم الثلاثاء تطويق قوات الأمن كلية الإقتصاد قصد منع ولوجها من طرف طلبة لا يدرسون بها. هذا و قد أكد جمال العسري الناشط الحقوقي و السياسي بمدينة طنجة، أنه تم لحدود الساعة إعتقال ثلاثة طلبة. و أضاف نفس المتحدث، أنه فور إعلان الطلبة من داخل فضاء الكلية مقاطعتهم للإمتحانات تعالت أصوات مساندة لهم من خارج أسوار الجامعة، الأمر الذي فاجأ الأمن. هذا و قد شهدت كلية الإقتصاد عدد من حالات الإغناء، حيث قامت سيارة الإسعاف بنقل إحدى الطلبات إلى المستفشى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة. و في سياق متصل فقد أفاد الطالب"ج.ر"، أن نسبة المقاطعة اليوم فاقت 90 في المئة، الأمر الذي يؤكد بالملموس نجاعة الدعوة للمقاطعة. كما اضاف نفس المتحدث أن ادارة الكلية تحاول جاهدة إقناع الطلبة بإجتياز الإمتحان و تعدهم بالحصول على نقطة موجبة للنجاح إن هم قبلوا إجتياز الإمتحان. و كان قوات الأمن يوم أمس قد إعتقلت أكثر من عشرة طلبة، حيث تم لإخلاء سبيلهم بعد الإستماع إليهم بالتهم الموجهة لهم بخصوص مشاركته في الإحتجاجات. و جدير بالذكر أن الطلبة قد نفدوا معركتهم النضالية لمدة تقارب الأسبوعين يطالبون من خلالها تحقيق مطاليهم العادلة و المشروعة، خصوصا بعد النتائج التي إعتبروها كارثية و خالية من المنطق.