علمت "الصباح" أن النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بتطوان، قد كلفت بشكل رسمي عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، للقيام بالتحقيقات بخصوص ما أصبح يعرف بقضية "الكواز ومن معه" والتي راح ضحيتها عشرات من المواطنين من تطوان وخارجها، ممن اقتنوا شققا بيعت أكثر من ثلاث مرات ببعض الإقامات السكنية، خاصة بالمركب السياحي "واد المالح" بمرتيل. ووفق مصادر "الصباح"، فإن تعدد المشتبه فيهم ووضعية بعضهم الإعتبارية، دفعت بالنيابة العامة لتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بهاته المهمة، بعد أن كانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، هي من تقوم بالتحقيق منذ انفجار القضية في صيف 2015، وتم الإستماع لمجموعة أشخاص، فيما لازال آخرون في حالة فرار. وجاء تكليف الفرقة الوطنية بهاته المهمة، بعد أن اعتقل المتهم الرئيسي محمد الكواز، والذي ذكر خلال التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، مجموعة من الأسماء بحيث أشار لأسماء جديدة على الملف، وهم الذين قد تستدعيهم الفرقة الوطنية للإستماع لهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وغالبا ما سيكون الإستماع لهم بمقر الفرقة الوطنية بمدينة الدارالبيضاء. وكان محمد الكواز قد اعتقل أخيرا بعد تنسيق أمني محكم بين عناصر "ديستي" والشرطة القضائية بتطوان، ومكنت التحقيقات الأولية التي أجريت معه من الكشف عن بعض التفاصيل، بل وذكر المعني أسماء جديدة في الملف، ستشملها تحقيقات عناصر الفرقة الوطنية، من بينهم موثقين ومسؤولين بجماعة مرتيل منهم حاليون وسابقون، إضافة لمنعشين عقاريين، لم يذكروا في التحقيقات السابقة. وينتظر أن تعرف القضية منعطفا جديدا ومهما، بعد تولي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مهمة التحقيق فيها، بسبب ضعف إمكانيات وتجربة عناصر الشرطة القضائية بتطوان، بخصوص هذا النوع من القضايا، والذي يعتبر جديدا بالنسبة لهم، رغم قيامهم بمجهودات في محاولة للكشف عن حقيقة الواقعة والمتورطين فيها. وتعود فصول القضية ل "ماي 2015′′، حينما انكشفت واحدة من أكبر عمليات النصب التي راح ضحيتها عدد من المواطنين، حين تبين لهم أنهم اشتروا شققا بيعت أكثر من ثلاث مرات، ببعض الإقامات السكنية، خاصة بالمركب السياحي "واد المالح" بمرتيل، لتبدأ عمليات الاستيلاء على المنازل. وكان "محمد الكواز" فارا خارج المغرب لمدة تزيد عن السنتين، قبل أن يسقط في يد عناصر "الديستي" والشرطة القضائية مساء الجمعة الماضي، بعد ترصد دام عدة أشهر، حيث ينتظر أن تعرف قضيته تطورات ومعطيات جديدة، خاصة بعد أن ذكر في التحقيقات التي أجريت معه عددا كبيرا من الأسماء لموثقين ومقاولين ومنعشين ومنتخبين وغيرهم.