تمكنت مصالح الشرطة القضائية بتطوان، مساء أمس الجمعة 07 يوليوز الجاري، من اعتقال " محمد الكواز " المتهم بالنصب في فضيحة عقارية بإحدى المقاهي الراقية بكورنيش مدينة طنجة. المنعش العقاري "محمد الكواز" بطل فضيحة ما بات يعرف إعلاميا بمدينة تطوان ب"ضحايا الكواز ومن معه" كان موضوع مذكرة بحث وإعتقال بتهمة النصب والإحتيال وبيع عقارات لعدة أشخاص، وإصدار شيكات بدون رصيد. وجاء إعتقال محمد الكواز، بمدينة طنجة، بعد توصل مصالح الأمن بمدينة تطوان بمعلومات من محيط المتهم بدخوله التراب الوطني خلال شهر رمضان المنصرم، حيث جندت ولاية أمن تطوان فرقة خاصة تابعة للشرطة القضائية، قصد البحث والتحري لتوقيفه. وكان المنعش العقاري قد عاد إلى المغرب، بعد فترة من فراره وتواريه عن الأنظار، حيث كان يقيم بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك بعدما عمل على ربط إتصالاته بمجموعة من ضحاياه قصد تسوية النزاع بيهما والتنازل عن شكاياتهم، غير أن السلطات الأمنية لم تمهله الوقت لتصفية نزاعه القضائي وعملت على تطبيق القانون وإعتقاله. و تعود فصول القضية إلى صيف سنة 2015 عندما وجد أكثر من 150 شخصا نفسه ضحية للنصب والاحتيال من طرف المقاول "الكواز محمد" بعدما قاموا باقتناء شقق من هذا الأخير بواد المالح بمدينة مارتيل، طبقا للمساطر الجاري بها العمل في هذا المجال ، سواء بواسطة إبرام عقود بمكاتب الموثقين المتواجدين بتطوان، أو انجاز عقود عدلية، أو عقود مصادق عليها لدى السلطات المحلية، يجد المشترون أنفسهم أمام ملاك آخرين لشققهم، وصل في بعض الحالات إلى أكثر من مالكين إثنين للشقة. وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتطوان، قد تابع، تسعة أشخاص من بينهم موثق معروف في تطوان وعدول وبعض المنعشين العقاريين متهمين في قضية النصب التي تعرض لها بعض المواطنين في قضية "محمد الكواز"، في حالة سراح، وذلك بهدف تعميق البحث في القضية.