وجه العديد من النشطاء والسكان بقرية بليونش التابعة لعمالة المضيقالفنيدق اتهامات لغواصي إحدى الجمعيات المختصة في الغطس بسرقة المرجان من أعماق مياه ساحل بليونش، إضافة إلى الأثار التاريخية الموجودة في أعماق المياه. واعتبر المتحدثون لشمال بوست، أن غواصي تلك الجمعية يغطون على أنشطتهم الغير الشرعية بدعوة أن جمعيتهم متخصصة في تدريب الناس على الغطس، رغم أنهم لا يقومون بأي أنشطة في هذا المجال وليس لجمعيتهم مقر بالقرية رغم أن السلطات ببليونش وفي مقدمتهم قائد المنطقة، يسمح لمدربي الجمعية بالغطس باستعمال قنينتين للاكسجين مما يسمح لمنتسبيها بالغوص لمسافات طويلة نحو قعر البحر من أجل سرقة المرجان والأثار البحرية التي يؤكدون أنها كانت موجودة بكثرة قبل أن تتناقص بشكل خطير في السنوات الاخيرة، حيث يؤكد بعض الغواصين أن غرباء عن المنطقة يقومون بجمع تلك الاثار وبيعها لمشترين اسبان من مدينة سبتةالمحتلة. وكان بعض المسؤولون بعمالة المضيقالفنيدق قد توصلوا بتقارير وشكايات وفيديوهات تبين الاستنزاف الذي تتعرض له سواحل بليونش خاصة في مجال سرقة المرجان والاثار، غير أنهم لم يحركوا ساكنا للتحقيق في تلك الشكايات، حيث يتهم قائد بليونش وبعض أفراد القوات المساعدة بالتستر على هؤلاء الغواصين، فيما يتم منع غواصين من جمعيات أخرى جادة ومعروف على أعضائها اهتمامهم بالبيئة البحرية والحفاظ على المكونات البحرية التي تضمن عيش واستمرار مجموعة من الانواع السمكية وتحافظ على التنوع البيولوجي للبيئة البحرية. وتعتبر قرية بليونش من النقط السوداء على مستوى عمالة المضيقالفنيدق في مجال الانشطة الغير المشروعة كتهريب المخدرات والهجرة السرية (لنا عودة للموضوع بالتفصيل) إضافة إلى سرقة المرجان الباهظ الثمن والاثار البحرية الموجودة في اعماق البحر، ورغم المجهودات الكبيرة التي بدلت من طرف المتدخلين بعمالة المضيقالفنيدق لتهيأت القرية وإيجاد بنية تحتية جيدة بها، إلى أن مسؤولي السلطة المحلية بالقرية لهم استراتيجية أخرى على مستوى الرقي بالتنمية البشرية وتنظيم الأنشطة بها.