احتجاجات قوية عاشتها مدينة البوغاز صباح يومه الإثنين 9 يناير الجاري، بعد ما عادت قضية إغلاق مؤسسة "الفطرة 2" للتعليم الخصوصي، إلى الواجهة، بعدما لم يتمكن آباء وأولياء التلاميذ، من ضمان ولوج أبنائهم إلى مقاعدهم في المؤسسة التي سبق أن طالها قرار بالإغلاق، قبل أن تصدر المحكمة الإدارية حكما بإلغاء القرار، حيث نفذت أجهزة السلطة معززة بالقوات العمومية، إنزالا كبيرا لتنفيذ قرار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. هذا الموقف استنكرته الأطر التربوية، حيث أكد احدهم لشمال بوست، أن القرار لا يستند إلى أي بند قانوني، وأن الأمر يدخل ضمن الفوضى والشطط في استعمال السلطة فقط. أولياء التلاميذ أكدوا أيضا استغرابهم لهذا القرار، خصوصا بعد إلغائه من طرف المحكمة الإدارية، الأمر الذي جعل العديد من الآباء يتخدون أشكالا تصعيدية في الإحتجاج ضد القرار، الذي اعتبره عبد الرزاق حسب ما صرح به لشمال بوست، أنه قرار عبثي. من جهتهم رفع المحتجون، شعارات منددة بتنفيذ قرار تم إلغاؤه من طرف القضاء، ورفعوا لافتات تندد بالقرار من قبيل "مدير الأكايديمية يرفض تطبيق حكم القضاء". حماسة المحتجين جعلتهم يحولون غضبهم إلى مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة، تنديدا بتعنت مسؤولي قطاع التربية والتعليم في تنفيذ قرار إداري بإغلاق المؤسسة، رغم صدور حكم قضائي يسمح للمؤسسة المعنية بمزاولة نشاطها. وتجدر الإشارة إلى كون أن آباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة الفطرة2، أصدروا بيانا طالبوا من خلاله السلطات المعنية بالتدخل السريع "لوقف المهزلة"، مؤكدين استعدادهم لجميع أشكال الاحتجاج المشروع لضمان حقوق أبنائهم. و كانت المحكمة الإدارية بالرباط، خلال دجنبر من السنة الماضية، قد قضت بإلغاء قرار الإغلاق الذي صدر في حق مؤسسة "الفطرة 2" التعليمية المتواجدة بمدينة طنجة تحت رقم 35/2016، وذلك تفاعلا مع الدعوى التي رفعها القائمون على تسيير هذه المدرسة ضد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.