نظمت الشبيبة العاملة المغربية بتطوان ندوة في موضوع السياسة التعليمية بالمغرب وواقع المدرسة العمومية، للوقوف على الاستراتيجيات السياسية التي تبنتها الحكومات المتتالية على المغرب في إطار سلسلات إصلاحات التي كان آخرها ما سمي بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وكذا النتائج المحصلة من خلال هذه الأوراش الإصلاحية الأستاذ يوسف ماكوري عضو اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل والكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بسلا، تطرق في مداخلته إلى التعريف بالسياسة التعليمية وكرونولوجية الإصلاح منذ الحماية وحتى الميثاق الوطني للتربية والتكوين. محمد العربي الشركي عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم و الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، تناول في مداخلته السياسة التعليمية الوطنية والدولية من خلال قراءة و تحليل لبعض التقارير الوطنية والدولية بخصوص التعليم في المغرب، كما تطرق بعد تشريح الوضعية التعليمية بالإقليم والجهة إلى موقف الجامعة الوطنية للتعليم من قرارات الوزارة الوصية على قطاع التعليم، و اعتبر كل القرارات هي قرارات لاشعبية ولا اجتماعية وبعيدة كل البعد عن أي مسمى اسمه الإصلاح . إسماعيل الجباري رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع تطوان، تناول خلال مداخلته دور المؤسسات المالية الدولية في تخريب المدرسة العمومية، وكذا موقف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من تملص الدولة المغربية من مسؤولياتها الاجتماعية وضرب الاستقرار الاجتماعي . وفي الأخير عبر المشاركون في الندوة عن استيائهم الشديد من الوضع الكارثي لمنظومة التعليم واستعدادهم للدفاع عن المدرسة العمومية ومجانية التعليم وضمان مبدأ تكافؤ الفرص في تعليم شعبي ديمقراطي مجاني لكل ابناء الشعب المغربي . الندوة جاءت في إطار اهتمام الشبيبة العاملة المغربية بهموم الشباب وعموم الجماهير الشعبية وتفاعلا منها بما يحاك ضد المدرسة العمومية المغربية في إطار مسلسل الإصلاحات التراجعية اللاشعبية واللادستورية والمتجسدة في النسق الإصلاحي للمنظومة التربوية التعليمية في غياب تام لإرادة سياسية حقيقية تروم الارتقاء بالمدرسة المغربية غايتها الأسمى تأهيل وتكوين مواطن صالح يحمل لمبادئ وقيم إنسانية نبيلة.