علمت شمال بوست أن عامل اقليمشفشاون "اسماعيل أبو الحقوق" لقن أستاذا جامعيا يدرس في الكلية متعددة التخصصات بجامعة عبد المالك السعدي درسا قويا في معنى الأخلاق والنزاهة واحترام الكفاءة في اختيار الطلبة المؤهلين للدراسة بسلك الماستر. وكان عامل اقليمشفشاون "أبو الحقوق" قد عقد لقاءا مع عدد من الأساتذة الجامعيين والأطر الادارية المنتمية لجامعة عبد المالك السعدي، حيث صب جام غضبه على سلوك أحد الأساتذة من الكلية متعددة التخصصات بتطوان والذي كان حاضرا في اللقاء، ووجه له الكلام بشكل شبه مباشر ومهين وبصيغة التحقير عن معنى الأمانة العلمية والنزاهة في التعامل مع الطلبة على قدم المساواة، كما أكد، حسب مصادر شمال بوست، أنه أكد توفره على قرص مدمج يظهر فيه نفس الاستاذ وهو يبتز طالبا لقبوله في سلك الماستر الذي يحمل فيه صفة المنسق. وكان "أبو الحقوق" المعروف بنزاهته وصرامته وجديته قد اجتمع في وقت سابق مع مجموعة من الطالبات والطلبة المنتمين إلى عمالة شفشفاون التي تعتبر الاقليم الأكبر في جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث اشتكى له غالبيتهم من الابتزاز الذي يقوم به بعض الأساتذة بجامعة عبد المالك السعدي، كما سلمه أحدهم قرصا مدمجا يحتوي على تسجيل يظهر فيه أحد الأساتذة بالكلية متعددة التخصصات وهو يطلب من أحد الطلبة مبلغا ماليا مقابل قبوله في سلك الماستر. من جانب آخر علمت شمال بوست أن اجتماعا عقد مساء أمس الجمعة بين عدد من الفعاليات المدنية المرموقة بتطوان بهدف التنسيق من أجل مراسلة رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة عبد المالك السعدي للمطالبة بإيفاذ لجنة للتحقيق في الابتزاز المالي والخروقات التي شابت اختيار الطالبات والطلبة المقبولين في سلكين للماستر بالكلية متعددة التخصصات مع الإبقاء على باب اتخاذ كل الاجراءات القانونية والنضالية الممكنة لإعادة اختيار الطالبات والطلبة للولوج إلى الماستيرين موضع الشبهة، بشكل شفاف يحترم الكفاءة العلمية. كما صرح أحد نواب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان أن دورة استثنائية للجماعة ستعقد لدراسة ما تعرفه الكلية متعددة التخصصات من خروقات خاصة في ماستيرين أصبحا حديث العام والخاص بالمدينة. ويحاول عميد الكلية الدكتور "فارس حمزة" قدر الإمكان التصدي للاختلالات والتجاوزات التي تعرفها الكلية متعددة التخصصات حيث يعمل من جانبه لوضع المسار العلمي داخل الكلية في سكته الصحيحة، رغم الإكراهات العديدة التي تعيشها بسبب الخصاص الكبير في البنيات التحتية مع ازدياد الوافدين عليها هذا الموسم، حيث تعيش الكلية مشكلا كبيرا يتجلى في عدم قدرتها على الاستجابة للكم الهائل من الطلبة المسجلين مع بداية الموسم الجامعي، خاصة بعد إلحاق مدينة الحسيمة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وما ترتب عنه من التحاق المئات من أبناء إقليمالحسيمة بالكلية وخاصة بشعبة القانون، ما جعل الكلية تعرف اكتظاظا غير مسبوق في جميع شعبها وهو الامر الذي وجد فيه بعض منعدمي الضمير مجالا للابتزاز وسوقا لجعل التسجيل في الماستر مصدرا للاغتناء الغير مشروع.