سال مداد كثير حول قضية القاصر خديجة التي تم اغتصابها بشكل جماعي ضواحي الرحامنة، من قبل ثمانية شباب وصفوا بالوحوش الأدمية، ثم هددوا الهالكة بنشر الفديو، إلى باقي القصة الحزينة والمبكية التي دخلت كل بيت ودار "وعشة وبراكة " مغربية. معالي الوزير، كل المغاربة يعلمون القصة التي تناسلت ووصلت إلى مسامع المواطنين بالسفوح وأعالي الجبال والتلال وصحاري المغرب، أن نافذين دخلوا على الخط لأجل تمتيع الفاعلين بالسراح، نفتح قوسا كبيرا إلى أن يتم إغلاقه من قبل معاليكم. لم يصدق أحد أن ثمانية وحوش آدميين ارتكبوا هذه الفعلة التي وُصفت بالشنيعة في حق ابنتك، اغتصاب جماعي لابنتك المسكينة القاصر (17 سنة) هذا جرم كبير يعاقب عليه القانون بأقصى العقوبات، كل التضامن معالي الوزير. صراحة مواساتي وعزائي لكم من صميم قلبي لفقدانكم هذه الطفلة المغربية البريئة، وحتى أقتصد على المداد الذي قد أحتاجه، إن المرحومة ابنتك، وابنة كل المغاربة، وأنت وحدك من تتحمل المسؤولية الكاملة ما دمت تحمل أثقل حقيبة على وجه البسيطة، ابنتك أحرقت نفسها إحجاجا على تمتيع الجناة من مغتصبيها بالمتابعة في حالة سراح، وهذا ما أدى إلى إحساسها بالحكَرة والظلم، إسوة بأمي فتيحة، وفطيمة، وغيرهما من المظلومين والمظلومات في هذا الوطن العزيز. تدخل وخذ لابنتك حقها لعلها تستريح في قبرها، ما أصعب أن يحس الإنسان بالحكَرة.. الحكَرة تجعل الإنسان يقدم على أي فعل.