لطالما كان دور الشرطة في المجتمع هام إلى درجة أنه مع حدوث جميع الظواهر اللاقانونية من الشغب والعنف والجريمة والشجار بالأسلحة البيضاء إلا ونطق المواطن جملته الشهيرة "فاين المخزن" كتعبير عن وجوب حضور الشرطة لتحقيق الأمن والأمان للأفراد. فإذا كانت مرحلة العهد السابق قد عرفت حالة من انعدام الثقة بين رجال الأمن والمواطنين بسبب التراكم السلبي الذي خلفة جهاز الشرطة الذي كان في أغلب الأحوال مجرد آلية للقمع والاعتقال التعسفي والظلم المرتبط بما كان يعرفه الناس ب"بوليس البصري" وزير الداخلية الأسبق الذي حكم وزارته بالحديد والنار. ومع بشائر العهد الجديد تغيرت نظرة المواطن لجهاز الشرطة وأصبحت العلاقة التي تجمع الشرطي بالمواطن علاقة تكامل وتعاون في مكافحة الجريمة وأشكالها. وبتطوان تغيرت كثيرا العلاقة بين المواطنين والمجتمع المدني والهيئات الحقوقية مع جهاز الأمن من العلاقة التصادمية إلى العلاقة التشاركية خاصة بعد تعيين السيد "محمد الوليدي" واليا على أمن تطوان والذي أعطى صورة مغايرة للمسؤول الأمني من حيث إشرافه المباشر على مكافحة الجريمة بالمدينة وفتحه المجال للمجتمع المدني من أجل وجود علاقة قوية ومتينة بين المؤسسة الأمنية والمجتمع لمنع الانحراف والجريمة والمشاركة سوياً في مكافحتها. وطبعا فإن خلف كل مسؤول إلا ويقف رجال آخرون يضطلعون بمهام مختلفة في حماية النظام والسير العام ومكافحة الجريمة، كل من موقعه الذي تحدده طبيعة وظيفته. شمال بوست ومن خلال هذا التقرير تسلط الضوء على العديد من رجال الأمن والضباط الذين يساهمون بشكل إيجابي كل من موقعه الخاص داخل ولاية أمن تطوان في منع الجريمة، والمحافظة على الأمن العام وتحقيق الأمن والاستقرار لأفراد المجتمع. * رشيد القدوري – رئيس المنطقة الأمنية لتطوان رشيد القدوري العميد الممتاز رشيد القدوري من خيرة وأكفء رجال الأمن على مستوى عمالة تطوان، فالأخير تقلد عدة مهام على مستوى الدوائر الأمنية إلى غاية تكليفه لقيادة المنطقة الأمنية بعد أن ظل يشغل هذا المنصب بالنيابة لعدة شهور. وأشرف القدوري على العديد من الملفات الأمنية خاصة تلك المتعلقة بالمناطق السوداء بالمدينة لاجتثاث الإجرام وشبكات توزيع المخدرات، وكذلك إشرافه على ملف أمن المؤسسات التعليمية بالمدينة ومتابعته الدقيقة لعمل الفرق الأمنية المكلفة بتأمين محيط المؤسسات الأمنية خاصة مع انتشار ظاهرة شبكات الاتجار في المخدرات الصلبة التي تترصد في الغالب شريحة التلاميذ. ويعرف عميد الشرطة الممتاز "القدوري" بتواضعه وحسن تواصله مع المواطنين، حيث استطاع نقش اسمه بشكل إيجابي بين سكان تطوان خاصة لعلو كعبه في التدخل لحل المشاكل الاجتماعية معتمدا على خبرته في التواصل وحسن ايجاد الحلول. * مصطفى الوجدي – رئيس الشرطة القضائية 12 يونيو 2012 كان اليوم الذي سيعين فيه " مصطفى الوجدي " رئيسا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان خلفا لنور الدين أقصبي، الذي كان محط سخط من طرف الفعاليات الحقوقية بتطوان، وما رافق فترته من كثرة الانتهاكات والخروقات التي مارستها بعض عناصر الشرطة القضائية، وتفشي ظاهرة العلاقة المشبوهة لبعض عناصرها بتجار المخدرات. مصطفى الوجدي مصطفى الوجدي كان يشغل منصب نائب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، مدة ما يناهز 14 سنة في منصبه، وقد عرف داخل الشرطة القضائية بتفانيه في العمل وكفاءته وتكوينه الأمريكي في حل ألغاز الجرائم، حيث قضى سنوات بالولايات المتحدةالأمريكية تلقى خلالها خبرات ومعارف في مجال الأمن ومحاربة الجريمة. مهمته لم تكن سهلة في البداية، خاصة مع الارث الذي خلفه سلفه، وهو الامر الذي تمكن من تصحيحه وإعادة الاعتبار لمصلحة يمكن اعتبارها رأس حربة نشر الأمن والحد من الجريمة. وعرفت مصلحة الشرطة القضائية بتطوان منذ تعيين عميد الشرطة الممتاز "الوجدي" على رأسها حركية دائمة، من خلال محاربة ظاهرة الجريمة والتصدي لتجار المخدرات وسقوط العديد من زعماء هذه الشبكات في أيدي الأمن وتقديمهم للعدالة. هذا ناهيك عن تمكن مصالح الشرطة القضائية من تفكيك العديد من ألغاز جرائم القتل بتطوان في مدد قياسية، مما عزز ثقة المواطن في هذا الجهاز. * عبد الوهاب الطاهري – رئيس الدائرة السابعة يعتبر العميد عبد الوهاب الطاهري واحد من الأطر الشابة على مستوى ولاية أمن تطوان، وهو الذي يشغل حاليا رئيسا للدائرة الأمنية السابعة. عبد الوهاب الطاهري وإلى جانب المهمة السالفة الذكر يضطلع "الطاهري" بمهمة أخرى في غاية الحساسية تتعلق بإشرافه على خلية أمن الملاعب بتطوان، وتأمين الحماية لمحيطها وداخلها خاصة مباريات فريق المغرب التطواني التي يحتضنها ملعب سانية الرمل. وتعد مسألة خلية أمن الملاعب من أصعب المهمات الأمنية خاصة وأنها مرتبطة بظاهرة الشغب وعلاقة الأمن بالأولتراس والحساسية التي تعتري هذه العلاقة في غالب الأحيان. ونجح إلى حد بعيد العميد الطاهري في هذه المهمة المنوطة بهمعتمدا على أخلاقه العالية وقدرته التواصلية خاصة مع أقرانه الشباب، حيث يتجلى ذلك في أن ملعب سانية الرمل يعد واحدا من الملاعب الوطنية التي تقل فيها أعمال العنف والشغب بين الجماهير باستثناء بعض الانفلاتات والانزلاقات التي تحدث عادة بين جماهير تطوانوطنجة. * احمد قنديل – رئيس المنطقة الأمنية لعمالة المضيق- الفنيدق أحمد قنديل خبرته التي راكمها منذ سنوات في قيادة مصالح الامن بعمالة المضيقالفنيدق جعلته إسما بارزا بين زملائه في ولاية تطوان، حيث تمكن بفضل هذه الخبرة من جعل أمن منطقة المضيقالفنيدق يتحسن بشكل مضطرد خلال السنوات الاخيرة، كما أن نجاحاته في تأمين الزيارات الملكية لإقامته الصيفية بالمضيق وما يواكبها من إنزال بشري في موسم الصيف يضيف لاسمه بريقا آخر من اللمعان. بدوره يعتمد "قنديل" في نجاحه على قدرته التواصلية وإنفتاحه على المجتمع المدني الذي جعله شريكا للمؤسسة الامنية، حيث مكنته هذه الوصفة من التصدي للجريمة وابطال مفعولها قبل حدوثها في حالات عديدة. لا يمكن الجزم أن عمالة المضيقالفنيدق خالية من الاجرام خاصة الاتجار في المخدرات والمخدرات القوية، غير أن التحسن الكبير الذي تعرفه هذه المنطقة يرجع الفضل فيها لمسؤولها الاول عميد الشرطة الممتاز "أحمد قنديل" والعديد من عناصره الذين يصلون الليل بالنهار لحفظ الامن والاستقرار بساحل المتوسط الممتد من الفنيدق الى مرتيل. * مصطفى الشاوي- رئيس الهيأة الحضرية لمرتيل كل زائر لمدينة مرتيل سيلحض التغيير الكبير الذي أحدث على مستوى سهولة حركة المرور وتوزيع رجال الامن، بعد أن كانت هذه المدينة السياحية جحيما لمستعملي السيارات ولزوارها.. الفعاليات الجمعوية وسكان مرتيل يرجعون هذا التغيير الايجابي لرئيس الهيأة الحضرية "مصطفى الشاوي" الذي أوكلت له هذه المهمة منذ ماي 2015. الشاوي متواجد في كل مكان بمرتيل ويشرف على عناصره شخصيا، ويعطي المثال للجميع أن مسؤولي الامن ليسوا مجرد آلات خلف المكاتب الفخمة، بل هم مواطنون بالدرجة الأولى وواجبهم التواجد بين الناس ووسط عناصرهم الامنية للإشراف والتدخل والتوجيه. شهر رمضان كان امتحانا آخر تمكن قائد حراس الأمن "الشاوي" من اجتيازه رفقة عناصره عن جدارة، حيث سجلت مرتيل أدنى نسب الاختناقات المرورية ووقوع الجرائم في أسواقها العامة كما هو مألوف للمرتيليين منذ سنوات. مصطفى الشاوي خلال إحدى جولاته بمرتيل * عبد الفتاح روان رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية بشفشاون يؤكد الشاونيون على حسن خلق وتواضع المسؤول الأول عن أمن مدينة تحولت في العشر سنوات الآخيرة إلى عاصمة عالمية للسياحة الجبلية، حيث تستقبل في مختلف مواسمها السنوية الآلاف من السياح المغاربة والاجانب، وهو الأمر الذي يتمكن عناصر "روان" عبر توجيهاته من تهيء كل الظروف الأمنية لمروره بشكل آمن ودون مشاكل. عبد الفتاح روان راكم "روان" خلال مساره المهني سواء في تطوان أو كرئيس للمنطقة الأمنية لميناء طنجة وغيرهما تجربة جعلت منه مسؤولا أمنيا يجيد تحريك دفة التواصل لحل المشاكل والخلافات والعمل الوقائي قبل حدوث الجرائم، وهو الأمر الذي جعل نسب الجريمة تنخفض بشكل كبير في مدينة شفشاون خلال السنوات الاخيرة بشكل ملفت. * مسؤولي الاستعلامات تعتبر مصالح الاستعلامات والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أجهزة تعمل في سرية ولا يعرف أو يكشف عن عناصرها وأدوارهم، غير أن يقظة مصلحة الاستعلامات العامة وDGST في ولاية تطوان وفعالية عناصرها برزت بشكل ملفت من خلال العمليات التي نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية لمنع الارهاب، وأيضا عدد التجار الكبار لمختلف أنواع المخدرات ومجرمي التهجير السري الذين سقطوا في يد ضباط الشرطة القضائية. ولا يمكن للأجهزة التنفيذية الموكل لها مهام التدخل تنفيذ عملياتها الامنية دون دعم ومعلومات رجال الاستعلامات، حيث يمكن اعتبار هؤلاء العناصر ومسؤولييهم هم العصب والعين التي تهتدي بها باقي مصالح الامن لحماية المواطنين والحفاظ على الاستقرار. مقال ذو صلة : الوليدي والي أمن تطوان.. استراتيجية شاملة للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة