بدأت المصالح الأمنية بتطوان في تفكيك طلاسيم قضية الضابط " المزور " الذي انتحل صفة ضابط في المخابرات المدنية عندما كان بصدد دخول محكمة قضاء الأسرة التابعة للمحكمة الابتدائية بتطوان. يومية " الصباح " أوردت أن الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية بتطوان أثبت أن الموقوف كان يقدم نفسه على أنه ضابط في "ديستي"، وأن باستطاعته التدخل في كل الملفات، سواء لدى القضاء أو لدى الإدارات العمومية الأخرى، بعد أن عثر بحوزته على مجموعة من الوثائق والشكايات التي لا تخصه، فجرى استدعاء بعض أصحابها والاستماع إليهم بخصوص سبب وجودها لدى المتهم. وبأمر من النيابة العامة، جرى الانتقال إلى شقة الموقوف، وبإجراء تفتيش بها عثر على وثائق كثيرة عبارة عن شكايات موجهة إلى مختلف المؤسسات العمومية، ومن ضمنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكلها تفيد بأن أصحابها سقطوا في فخ المحتال وقدموا له وثائقهم بغية الوصول إلى نتائج ايجابية وحل مشاكلهم. وأظهرت الأبحاث أن المتهم كان يقدم نفسه على أنه ضابط في "ديستي"، وأن باستطاعته التدخل في كل الملفات، سواء لدى القضاء أو لدى الإدارات العمومية الأخرى. وكان الموقوف الذي ظل لمدة طويلة ينتحل صفة ضابط في المخابرات المدنية، أوقف يوم الإثنين الماضي، داخل محكمة قضاء الأسرة، حيث سيتم تقديمه للعدالة بتهم من بينها النصب والابتزاز وانتحال صفة ينظمها القانون. وأشارت مصادر، إلى أن المتهم اشتهر بين الناس بانتمائه إلى السلك الأمني سالف الذكر، وكان يجاهر بذلك في مقاهي المدينة، كما يستعرض مهاراته في التدخل لدى مختلف الإدارات، وهو ما كان يسقط في حباله مرتادي تلك المقاهي.