أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس الخميس الماضي بإيداع متهم بقتل شقيقه وابن عمه السجن المحلي تولال 2 في انتظار استنطاقه تفصيليا حول أسباب إقدامه على هذه الجريمة النكراء.
وذلك بعد مطالبة نائب الوكيل العام بالمحكمة ذاتها بإجراء تحقيق مع المتهم الذي توبع من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، طبقا للفصول 393 الى 394 و395 من قانون المسطرة الجنائية.
وكان المتهم "ع ع" من مواليد 1979، متزوج وأب لطفلة، أحيل على النيابة العامة في حالة اعتقال، حاملا ضمادة في يده اليسرى، وكان مركز الدرك الملكي بقيادة وجماعة عين الجمعة الواقعة في نفوذ تراب عمالة مكناس، أشعر بأن المسمى "ع ع" قتل شقيقه "م ع "وابن عمه "ق ع" .
وفي الطريق إلى مسرح الجريمة التي وقعت في دوار جعاونة، أثار انتباه عناصر الدرك الملكي شخص متوقف بجانب الطريق وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يلوح بيديه وهو في حالة هيستيرية ويحمل جرحا غائرا في يده اليسرى.
وبعد استفساره ،صاح بأعلى صوته" قتلتهم يا الشاف خويا وولد عمي... عتقوني"، ليتم اعتقاله وتكليف دورية بنقله إلى المستشفى الإقليمي بمكناس، لتقلي الإسعافات الأولية، إذ تم رتق الجرح في الوقت الذي تابعت عناصر السرية سيرها في اتجاه الدوار المذكور لمباشرة الإجراءات القانونية.
حيث تمت معاينة جثتي الهالكين، الأولى ممدة على الظهر وتحمل جرحا غائرا في الجبهة وهي للمسمى "ق ع" بينما الثانية ممدة على البطن وتحمل جرحا في الجهة الخلفية.
وعند الاستماع إلى الجاني تمهيديا، صرح أنه كان على خصام دائم مع شقيقه، وأنه يوم الحادث طلب من الضحية إعارته دراجته لكن رفض، ما جعله يتبادل معه السب والشتم واللكم لينصرف كل واحد منهما إلى حال سبيله، وأضاف أنه مباشرة بعد الإفطار فاجأه الضحية وضربه بقضيب حديدي مسببا له جرحا في يده ولاذ بالفرار.
مؤكدا أنه أمام هذا الموقف تسلح بمعول وتعقبه إلى باب منزل عمه "ق ع" ووجه إليه ضربتين قويتين على مستوى الرأس، سقط على إثرهما جثة هامدة، قبل أن يستدير إلى ابن عمه ويسدد له أيضا ضربة قاتلة، ليخفي بعدها أداة الجريمة في إسطبل المنزل.