مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    السلطات البلجيكية ترحل عشرات المهاجرين إلى المغرب    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    وفاة رجل أعمال بقطاع النسيج بطنجة في حادث مأساوي خلال رحلة صيد بإقليم شفشاون    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    دعوات لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين بالمدارس والجامعات والتصدي للتطبيع التربوي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    مظلات ومفاتيح وحيوانات.. شرطة طوكيو تتجند للعثور على المفقودات    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تداعيات فوز المرشح الإسلامي بالرئاسة المصرية في الصحف العالمية
نشر في شعب بريس يوم 26 - 06 - 2012


شعب بريس- متابعة

شكل انتخاب مرشح الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي، رئيسا للجمهورية المصرية، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حدثا كبيرا في أرض الكنانة نفسها، التي عرفت طيلة أكثر من سبعين عاما صراعا مريرا بين جماعة الإخوان المسلمين وبين مؤسسة الجيش. كما شكل هذا الحدث هزة في المنطقة بالنظر لما تشكله مصر من موقع ريادي بالنسبة للدول العربية ودول شمال افريقيا، ونظرا للموقع الاستراتيجي لمصر (بين إسرائيل وإيران والدول العربية وشمال افريقيا...) ومن هنا أهمية تطورات الأوضاع بمصر بالنسبة للقوى الكبرى والولايات المتحدة تحديدا.

ولأن الإعلام في كل بلد يعكس، بشكل من الأشكال، وجهة نظر الحكومات من جهة واتجاه الرأي العام من جهة ثانية، فإننا نقدم في هذه الصفحة نتفا من مختلف وسائل الإعلام العربية و الغربية و المجاورة حول الحدث المصري.


نييورك تايمز:الإسلاميون يصنعون التاريخ

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فوز د. محمد مرسي برئاسة مصر كأول رئيس إسلامي مدني وخامس رئيس لمصر منذ ثورة 1952، يمنح الإسلاميين القدرة على كتابة التاريخ وبناء دولة ديمقراطية إسلامية في مصر.

وأضافت إن اعتراف حكام مصر العسكريين رسميا بفوز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات رئاسية بمصر، يعطي الإسلاميين على حد سواء انتصارا رمزيا وسلاحا فعالا في نضالهم ضد الجنرالات في البلاد، فمرسي (60 عاما)   إسلامي انتخب لأول مرة رئيسا لدولة عربية، ليصبح الرئيس الخامس لمصر والأول من خارج الجيش.

وتابعت: " بعد أسبوع من التأخير، والشك والمخاوف من حدوث انقلاب بعد تعداد عام أظهر فوز مرسي، وأظهر الجنرالات قدرا من الاحترام لجوهر الديمقراطية الانتخابية من خلال قبول انتصار خصم سياسي أكثر من حليفهم أحمد شفيق.

وضع مرسي باعتباره الرئيس المنتخب، ومع ذلك، لم يفعل سوى القليل في حل أكبر أزمة بين الجنرالات وجماعة الإخوان على مؤسسات الحكم والدستور المقبل، فقبل أسبوعين من 30 يونيو، تاريخ تسليم السلطة، قام الجنرالات بحل البرلمان المنتخب ديمقراطيا والذي كان يهيمن عليه الإسلاميون، كما أصدر مرسوما يجرد الرئيس الجديد من معظم سلطاته، وإعادة فرض الأحكام العرفية من خلال السماح للجنود باعتقال المدنيين.

وأوضحت أنه في صباح الأحد هيمن على العاصمة التوتر خشية أن تقوم اللجنة الانتخابية -التي عينها مبارك- من إلغاء نتائج الاقتراع وإعلان فوز شفيق رئيسا، وانجاز انقلاب عسكري كامل، فقد أغلقت البنوك والمدارس والمكاتب الحكومية في وقت مبكر خوفا من أعمال العنف.

عشرات الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان وحلفائهم تجمعوا ضد الحكم العسكري في ميدان التحرير لليوم السادس على التوالي، وبمجرد أن أعلنت النتائج حتى تعالت الهتافات "مرسي مرسي!".. "يسقط الحكم العسكري"!

وأوضحت الصحيفة إنه بعد "84 عاما" على العمل السري والنضال في السجون، جماعة الإخوان المسلمين الآن أقرب من أي وقت مضى من تحقيق هدفها المعلن المتمثل في بناء دولة ديمقراطية إسلامية في مصر، وقال أحد المشاركين في الاحتفالات :"في أحلامي كنت أريد لهذا أن يحدث.. لكنه أمر لا يصدق".

وأكد قادة الإخوان أن نضالها لم ينته بعد، ووعدوا بمواصلة الاعتصام والقتال في المحاكم لإعادة البرلمان، وفي أول تصريح قصير تعهد السيد مرسي بحلف اليمين الدستورية أمام البرلمان، وليس المحكمة الدستورية العليا، كما كان قد أصدر الجنرالات في الإعلان الدستوري المكمل.


الصحف البريطانية: فاز مرسي لكن سلطة الجيش باقية

طغى فوز محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين، على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الاثنين.

و في هذا السياق أعد إيان بلاك تقريرا بعنوان "فاز مرسي ولكن سلطة الجيش باقية" .
ويبدأ بلاك تحليله بقوله إنه في النهاية بالطبع لم يبق سوى مرشح واحد، على الرغم من ان التوتر والترقب استمر لآخر لحظة.
ويضيف بلاك أن فوز مرسي علامة بارزة في فترة حافلة اعقبت الثورة وعلامة فارقة في الربيع العربي .

وقال بلاك إن فوز ممثل جماعة الاخوان المسلمين اقدم حركة اسلامية في العالم، في اول انتخابات حرة ونزيهة في اكبر دول العالم العربي سكانا، سيكون نصرا واسع الصدى في المنطقة المضطربة. لكنه نصر معيب ومشروط .

ويقول بلاك إن مرسي أول رئيس مدني لمصر منذ اطاحة جمال عبد الناصر ورفاقه من الثوار الأحرار بالملكية، ولكن اكبر مشكلة تواجه مرسي هي أن العسكر ما زالوا موجودين، وهم السلطة الحقيقية خلف العرش .

ولكن بلاك يرى أن مصر تغيرت كثيرا منذ الاطاحة بمبارك في فبراير من العام الماضي. ويقول إن توقع المصريين اصبح كبيرا واصبح من المستحيل العودة إلى المربع الاول .

ويضيف بلاك أن الاستقطاب السياسي واضح للغاية في مصر، ويظهر جليا في حصول أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، على نحو 48 بالمئة من الاصوات، حيث واجه الكثير من المصرين في الانتخابات خيارا بين نقيضين غير مستساغين .

ويرى بلاك إنه على الرغم من ان هذه الانتخابات كانت حرة ونزيهة، إلا أن تزوير النتائج في عهد مبارك استبدل باستراتيجية اكثر حنكة، حيث يصف مصريون حل البرلمان الذي سيطر عليه الاسلاميون والاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري مؤخرا بأنه انقلاب ناعم يضع سلطة غير مسبوقة في يد المجلس العسكري . ونظرا لذلك فإن سلطة مرسي محدودة للغاية .

ويضيف بلاك إن فحوى التفاوض بين الاخوان والمجلس العسكري خلف الكواليس ليس معلوما إلى الآن، ولكن سيكون من المدهش أن يتخلى أعضاء المجلس العسكري عن امتيازاتهم ومخصصاتهم المالية وسلطة شن الحروب وادارة السياسة الخارجية والسيطرة على الامن الداخلي .

أما صحيفة الاندبندنت، فقد تميزت بافتتاحية روبرت فيسك بعنوان "مرسي ليس ثوريا وليس قوميا وصفوة الجيش نصبوا له بالفعل العديد من الفخاخ".

ويقول فيسك بينما كان المصريون يترقبون نتيجة الانتخابات...كنت اقوم بزيارة لبيت سعد زغلول...لم تكن زيارتي لاجراء مقابلة، حيث توفي سعد زغلول منذ 85 عاما...بل لزيارة منزل رجل كان سيكون ملائما لزعامة مصر الآن .

ويقول فيسك كان زغلول زعيما ثوريا وقوميا وقف حزب الوفد الذي يتزعمه في وجه الاحتلال البريطاني وكانت زوجته صفية من نصيرات حقوق المرأة العظيمات .

ويقول فيسك ولكن محمد مرسي ليس ثوريا وليس من دعاة حقوق المرأة وليس قوميا. وعلى الرغم من هذا فإن المجلس العسكري نصب له الكثير من الفخاخ .
ويضيف فيسك ولكن مرسي تغلب على احمد شفيق، ممثل النظام القديم، و هذا كان سيحوز على رضا زغلول لدرجة ما .

ويرى فيسك أنه على النقيض من مرسي، فإن زغلول كان يريد ان يعيش في مصر حديثة تقدمية علمانية.

وينهي فيسك مقاله قائلا إنه من المؤسف ان يموت زعيم ولد قبل عصره مثل زغلول يائسا من شعبه. حيث كانت آخر كلماته قبل وفاته غطني يا صفية. لا جدوى أو حسب التعبير المصري غطيني يا صفية. مافيش فايدة .

و كانت الصحيفة البريطانية "أندبندنت" قد ذكرت في عددها الصادر، الجمعة، إن »جماعة الإخوان المسلمين لابد أنها تشعر بالندم الشديد على اليوم الذي قررت فيه الدفع بمرشح لها في الانتخابات الرئاسية«.

وأضافت الصحيفة أن الخيار الأفضل للجماعة كان يتمثل في المقاطعة وترك الرئيس المقبل بلا شرعية شعبية.

وألقت الصحيفة باللوم على جماعة الإخوان المسلمين لأنها اختارت أن تبتعد عن التيارات والأحزاب السياسية والثورية التي شاركت في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم مبارك.
صحيفة الفاينانشال تايمز اهتمت ايضا بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية، حيث اعد مراسلاها في القاهرة هبة صالح وبورزو داراغاهي تقريرا بعنوان مرسي يواجه تحدي مداواة الانشقاقات في مصر .

ويقول مراسلا الصحيفة إن نتيجة الانتخابات تدفع مصر إلى فترة من عدم الوضوح، يتقاسم فيها السلطة الجيش والاخوان المسلمون.

ويقول التقرير إن محللين ودبلوماسيين يرون أن فوز مرسي يدل على ان التحول الديموقراطي الذي بدأ العام الماضي ما زال مستمرا على الرغم من مساعي المجلس العسكري لإحكام قبضته على السياسة والحد من السلطات الرئاسية.

وتقول الصحيفة قائلة إن الكثير، ومن بيهم الاقباط، يخشون من تولي الاخوان زمام الامور، حيث يخشون من القيود على الحريات الشخصية او زيادة التمييز ضدهم.

وتواصل الصحيفة أن مرسي حاول أن يمد يده لمن يتخوفون منه، حيث تعهد في الاسابيع الاخيرة بان يتولى الاقباط والمرأة وبعض المرشحين الرئاسيين السابقين مناصب هامة كنواب ومستشارين.

كما تعهد بتعيين رئيس وزراء من خارج الاخوان المسلمين. وحاول ايضا بناء جبهة عريضة من الساسة العلمانيين والنشطاء الشباب.

الصحف الإسرائيلية: تخوف من تراجع العلاقات مع مصر
ومن جهتها ذكرت صحف إسرائيلية الاثنين إن المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل تتخوفان من تراجع العلاقات مع مصر وتصاعد الهجمات من سيناء ضد جنوب إسرائيل في أعقاب فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر.

وقالت صحيفة "معاريف" أن هناك تخوفات كبيرة لدى المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل لأن للعلاقات مع مصر، وهي أكبر وأهم دولة مجاورة لإسرائيل، تأثير هام للغاية على العلاقات مع كل العالم العربي.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من قول مرسي بعد الإعلان عن فوزه بالرئاسة أنه سيحافظ على جميع الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر، إلا أن جهاز الأمن الإسرائيلي يتخوف من أن تكون لانتخاب مرسي تبعات سلبية وخصوصا على المدى البعيد.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا الليلة قبل الماضية قال فيه إن "إسرائيل تقدّر العملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتائجها، وتتطلع إسرائيل إلى مواصلة التعاون مع الحكومة المصرية بناءً على معاهدة السلام بين البلدين التي تعتبر مصلحة للشعبين وتقدم كثيرا إلى الاستقرار في المنطقة".

رغم ذلك قالت الصحيفة إنه في إسرائيل يأملون بأن التحديات الماثلة أمام الحكم الجديد في مصر ستكون كثيرة وصعبة، وأن يولي كل جهده في ترميم الاقتصاد الذي تضرر كثيرا خلال العام ونصف العام الماضي، وأن يعي الحكم الجديد في مصر أهمية المساعدات الخارجية التي ستكون مشروطة باستمرار اتفاقية السلام بين الدولتين.

وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي بدأ قبل عدة شهور بالاستعداد والجهوزية لنشوء وضع مختلف في مصر، وفي الوقت نفسه الحذر من المس بالعلاقات الحساسة بين الدولتين والامتناع عن إطلاق تصريحات يمكن تفسيرها بشكل يثير إشكاليات.

ووفقا للصحيفة فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قالوا خلال اجتماعات مغلقة أنه إذا غيّرت مصر سياستها فإن إسرائيل ستواجه مشكلة أمنية أصعب من تلك التي تواجهها مع حزب الله والفصائل الفلسطينية في غزة سوية، وهذا الأمر يعني رصد ميزانيات كبيرة جدا خاصة وأنه منذ حرب العام 1973 لم تكن هناك جهوزية إسرائيلية في هذه الجبهة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري هو "نقطة ضوء" كون التقديرات الإسرائيلية ترى أنه يؤيد اتفاقية السلام في هذه المرحلة.

وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية هي أن الحكم الجديد في مصر لن يبذل جهودا كبيرة في المحافظة على الحدود بين الدولتين وأنه قد تقع هجمات من سيناء ضد أهداف إسرائيلية إضافة إلى أن إسرائيل ستواجه صعوبة في العمل بحرية ضد حماس في قطاع غزة من أجل الامتناع عن احتكاك مع الحكومة المصرية الجديدة.

وقالت الصحيفة، إن إسرائيل قدرت من البداية إمكانية صعود الإخوان المسلمين للسلطة في مصر، وأجرت اتصالات مكثفة خلال الشهور الأخيرة مع قيادات النظام والجيش في مصر، بعلم الولايات المتحدة، وأضافت أن إسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، هو الذي قام بتنسيق كل الخطوات، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، العميد عاموس جلعاد، الذي قالت إنه عمل من خلال قنوات إضافية
بدورها نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "العالم ضحك علينا لأننا وصفنا الربيع العربي بأنه شتاء إسلامي، والآن يرى ويدرك الجميع إلى أين وصل الوضع".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "سننتظر الآن لنرى ما إذا كان النظام الجديد سيحاول استعراض نفسه كمعتدل والتقرب من الغرب، أم أنه سيتجه نحو التطرف في أعقاب سيطرته على الحكم والبرلمان".

ومن جهتها رأت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن "الانتخابات الرئاسية المصرية اعتبرت بطريق الخطأ معركة بين حركتي "حماس" و"فتح"، مشيرة إلى أن "الحركتين الفلسطينيتين رأتا نتيجة الانتخابات كاختبار لمواصلة الطريق بعدما توقفت مناقشات مصالحة الفصائل الفلسطينية ووصلت إلى طريق مسدود".

وأشارت إلى أن "النشطاء المنتسبين إلى منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" كانوا يعتقدون أن انتخاب رجل النظام السابق الفريق أحمد شفيق، رئيساً للدولة المدنية العلمانية ذات جدول الأعمال المتأثر بالمصالح الغربية سيكون في صالحهم، لأن ذلك سيؤدي إلى ضغط مصري على حماس للسير على هذا النهج ويحافظ على الهيمنة الاستراتيجية لمنظمة التحرير وحكمها".

ولفتت إلى أن "حركة "حماس" تعتقد أن فوز محمد مرسي، سيجعل حماس بمثابة مركز القوة الوحيد للشعب الفلسطيني، وسيجعل حركة التحرير الفلسطينية لا لزوم لها، وسيقود مصر إلى المواجهة مع إسرائيل، الأمر الذي قد يحقق رؤية تحرير فلسطين".

الصحف الفلسطينية: مصر ستدخل مرحلة جديدة من الديمقراطية واحترام إرادة الشعب

أفردت الصحف الفلسطينية الصادرة أمس الاثنين ، مساحات كبيرة لتغطية أصداء فوز د.محمد مرسي برئاسة مصر، وقالت أن مصر ستدخل مرحلة جديدة من الديمقراطية واحترام إرادة الشعب .

وقالت صحيفة القدس الصادرة في رام الله خلال افتتاحيتها " مع الإعلان أمس رسميا عن فوز د. محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة تكون مصر قد دخلت مرحلة جديدة بعد مخاض طويل وبعد أن راهن كثيرون على سيادة الفوضى والاضطرابات في الساحة المصرية.

وأضافت انه من الواضح تماما أن الإعلان عن هذه النتيجة يعني احترام إرادة الشعب المصري من جهة وبدء مرحلة الحكم المدني في مصر بعد أن تسلم المجلس العسكري الأعلى السلطة منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد ثورة شعبية في إطار ما عرف بالربيع العربي.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن مصر لعبت دورا رئيسيا ورائدا فيما يتعلق بقضايا الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية فوقفت دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية والاستقلال وقدمت تضحيات جسام في أكثر من حرب واتخذت موقفا مؤيدا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

أما صحيفة الأيام، فكان عنوانها الرئيسي "الرئيس مرسي" وفى الأخبار تهنئة الرئيس محمود عباس، للدكتور محمد مرسي بمناسبة انتخابه رئيسا مصر .

وفى مقال للمحلل السياسي طلال عوكل بالصحيفة قال، إن مصر دخلت مرحلة تاريخية جديدة، وقد يكون التاريخ فتح ذراعيه لحركة الإخوان المسلمين ، لكي تأخذ فرصتها في تجربة نظام حكم إسلامي، لم تتسن له الفرصة خلال العقود الطويلة الماضية.

و تابع إن الفرصة متاحة لتجربة نظام الحكم الإسلامي، على طريقة الإسلام السياسي الذي تمثله حركة الإخوان المسلمين الموصوفة بالوسطية والبراغماتية، بعد أن فشلت في المنطقة تجارب القوميين، والاشتراكيين، والأنظمة المختلطة، وبعد أن سقط النظام الاشتراكي على المستوى العالمي.

وفى غزة اقتصرت الصفحة الأولى لصحيفة فلسطين التابعة لحركة حماس على صورة للدكتور مرسي بعنوان "مرسي رئيسا لمصر"، كما خصصت ملحقا داخليا بالصحيفة بعنوان "مرسي يتعهد بتحقيق أهداف الثورة " شمل متابعة تداعيات فوز د. مرسي بمنصب الرئيس إضافة إلى تغطية الاحتفالات الحاشدة التي أقيمت في قطاع غزة ونشرت نص خطاب الرئيس مرسي الذى ألقاه الليلة قبل الماضية .

وفى صحيفة الحياة الجديدة كان عنوانها الرئيسي "مرسي الرئيس: الثورة مستمرة وسنحافظ على الاتفاقيات المصرية مع العالم "، وفى التفاصيل تغطية داخلية لردود فعل فوز د. مرسي على المستوى الفلسطيني والدولي .

وفى مقال بالصحيفة قال الكاتب الفلسطيني عادل عبد الرحمن من حق مصر كلها أن تفخر بالتجربة الديمقراطية الحقيقية، التي تمثلت بالانتخابات التشريعية ومن حق القضاء المصري عموما ولجنة الانتخابات العليا أن يفخرا ويعتزا بدورهما الريادي في صيانة الديمقراطية.

وأضاف مصر بما تقدم ربحت وانتصرت بعرسها الديمقراطي، وهذا احد انجازات الثورة الشعبية المصرية، ويحسب لها الانتقال بالشعب إلى مرحلة تاريخية جديدة بغض النظر عن الفائز بالانتخابات الرئاسية.

الصحف الجزائرية: مصر تلتحق بركاب الدول الدمقراطية

أجمعت الصحف الجزائرية على أن فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئاسة بعد إجراء أول انتخابات حرة بعد ثورة 25 يناير، يعنى أن مقعد مصر على طاولة الديمقراطية وانضمامها لعائلة الدول الديمقراطية قد أصبح جاهزا لها، كما أن الشعب المصري أصبح مستعدا للديمقراطية التي هى طريق طويل ولكنه ملهم بإرادة الشعب.

وأكدت مختلف الصحف الجزائرية الصادرة صباح أمس الإثنين أنه بالرغم من الصعاب والمشاكل فى طريق الديمقراطية إلا أن نهاية الطريق سيكون مضمونا، حيث ستكون مصر من الدول العربية القليلة، التي نجحت فى اللحاق بالدول العريقة في الديمقراطية على مستوى العالم، مما سينعكس على دورها العربى والأقليمى والدولي.

وتحت عنوان "مصر تنتخب ديمقراطيا أول رئيس للجمهورية الثانية".. أفردت صحيفة "الخبر" واسعة الانتشار صفحتين كاملتين للانتخابات الرئاسية، حيث أكدت فيهما أن مصر عاشت أمس يوما احتفاليا صنعه إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز مرشح الإخوان، الدكتور محمد مرسي، بنسبة 51.7 بالمائة مقابل 48.3 بالمائة للفريق أحمد شفيق المحسوب على نظام مبارك في أول انتخابات ديمقراطية وضعت حدا لحكم العسكر، بعد حرب تصريحات أنذرت بموجة غضب عارمة، ووسط أجواء عاصفة بالرغم من حرارة الجو، وحملات التخوين والتشكيك التي قادتها الحملتان.

وأضافت أن المصريين حبسوا أنفاسهم لقرابة ساعة كاملة من الزمن وهم يستمعون بانتباه شديد وترقب حذر إلى بيان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، الذي أوضحت فيه بالشرح والتفصيل النتيجة النهائية التي أفرزت فوز الدكتور محمد مرسي.. مشيرة إلى أنه بمجرد الإعلان الرسمي عن تربع مرسي على كرسي الرئاسة خرج الملايين إلى ميادين الحرية في مختلف المحافظات المصرية احتفاء بوصول مرسي إلى سدة الحكم في يوم شبيه بيوم تنحي مبارك بعد أن أزاله شعبه من كرسي الرئاسة.

وتحت عنوان "الإخوان يحققون حلمهم بعد ثمانين سنة من النضال" قالت صحيفة "وقت الجزائر" أن فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية يجعله أول إسلامي يعتلي الرئاسة في تاريخ مصر ودول الربيع العربي أمام منافسه أحمد شفيق.

وأضافت أنه عقب الإعلان مباشرة عن فوز مرسي انطلقت الاحتفالات العارمة بميدان التحرير الذي يشهد منذ أربعة أيام اعتصاما للإخوان انضم إليه عدد كبير من الأحزاب السياسية، للدفاع عن الشرعية الشعبية ورفض مصادرة إرادة الشعب من طرف المجلس العسكري الحاكم الذي كان قد أصدر إعلانا دستوريا مكملا حصن فيه جميع الصلاحيات في يده، وأقدم على حل البرلمان.

وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: مرسي يسعى إلى بناء علاقات قوية مع إيران لخلق توازن إستراتيجي

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس الاثنين عن مرسي قوله: "يجب علينا استعادة العلاقات الطبيعية مع إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي لأنه سيحقق التوازن الاستراتيجي في المنطقة وهذا كان ضمن برنامجي .. برنامج النهضة."

وأضاف مرسي في حوار مع مراسل وكالة أنباء "فارس" في القاهرة: "كنت أنا المقصود من حل مجلس الشعب لرغبة الجنرالات في انتزاع بعض السلطات لصالحهم، في ظل اقترابي  في هذا التوقيت من منصب رئيس الجمهورية".

ونفي مرسي ما نشرته بعض وسائل الإعلام العربية بأنه ينوي زيارة السعودية وجعلها المحطة الخارجية الأولى له بعد توليه منصب رئيس الجمهورية، قائلاً: "لم أصرح بهذا ولم يتم حتى الآن تحديد أول الزيارات الدولية بعد نجاحي في انتخابات الرئاسة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.