أشاد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، امس الثلاثاء بمراكش، بالتعبئة والانخراط الكبيرين للمواطنين في حملة التلقيح ضد كوفيد-19، منذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعبر آيت الطالب، في تصريح للصحافة، عقب زيارة قام بها لعدد من مراكز التلقيح بجهة مراكشآسفي في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، عن رضاه إزاء تدبير هذه الحملة التي تمر في ظروف جيدة، بفضل التنسيق الوثيق بين كافة المتدخلين، من ضمنهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية. وقال الوزير "يواصل المواطنون التردد على مراكز التلقيح ضد كوفيد-19"، مسجلا أن عملية التلقيح تجري في ظروف تتسم بالسلاسة في مراكز التلقيح، بفضل التنظيم الدقيق وتعبئة كافة المتدخلين".
وبعد أن أكد أن الإقبال المكثف مكن المغرب من بلوغ 200 ألف شخص ملقح إلى حدود الآن، وهو "رقم مشرف جدا" سيتزايد على مدى الأيام المقبلة، دعا آيت الطالب إلى احترام السلوكات الحاجزية، التي ستمكن حملة التلقيح من بلوغ كافة أهدافها، مبرزا أهمية الجرعة الثانية من التلقيح في إطار تمنيع المواطنين.
من جهة أخرى، شدد الوزير على الصلة الوثيقة بين الوضعية الوبائية وعملية التلقيح ضد كوفيد-19، موضحا أنه لطالما أن الوضعية الوبائية تتحسن، ستمكن حملة التلقيح من تحقيق فعاليتها وبلوغ مناعة جماعية للمواطنين، تسمح للمغرب من تجاوز الأزمة الصحية.
وهمت زيارة وزير الصحة المركز الصحي القروي من المستوى الثاني بصخور الرحامنة والقاعة المغطاة للرياضات بابن جرير (إقليم الرحامنة)، والمركز الصحي الحضري "المسيرة" (مراكش)، والمركز الصحي الحضري بتحناوت (إقليمالحوز).
وخلال هذه الزيارة، اطلع الوزير، الذي كان مرفوقا على الخصوص، بالمديرة الجهوية للصحة بمراكشآسفي، السيدة لمياء شاكري، والمناديب الإقليمين للصحة بالرحامنة ومراكشوالحوز، على سير عملية التلقيح ضد كوفيد-19 بجهة مراكشآسفي.
يذكر أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.