أعلن معهد باستور الفرنسي تخليه عن العمل على مشروع لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بعد أن أظهرت الاختبارات الأولى أن فعاليته أقل من المتوقع ومن فعالية اللقاحات الأخرى المستخدمة اليوم ضد الوباء. واستخدم معهد باستور لقاح الحصبة في تطوير لقاحه ضد فيروس كورونا. وكان مختبر "سانوفي" الفرنسي كذلك قد أعلن تأخر إطلاق لقاحه ضد فيروس كورونا والذي لن يكون جاهزا قبل نهاية العام 2021 لسوء نتائج اختباراته.
وقال معهد باستور الفرنسي، أمس الاثنين، إنه أوقف تطوير مشروعه الرئيسي للقاح ضد فيروس كورونا المستجد لأن الاختبارات الأولى أظهرت أنه كان أقل فعالية مما كان متوقعا. وأوضح المعهد أنه يواصل العمل في مشاريع لقاحات أخرى ضد الفيروس لكنها ما زالت في مرحلة أولية.
وقال مختبر معهد باستور، تعقيبا على قراره وضع حد لمشروعه، إن "الاستجابات المناعية كانت أقل من تلك التي لوحظت لدى الأشخاص الذين شفوا من عدوى طبيعية وكذلك من تلك التي لوحظت مع اللقاحات المصرح بها ضد فيروس كورونا المستجد".
واستخدم معهد باستور لقاح الحصبة كقاعدة لتطوير لقاحه ضد فيروس كورونا. ومن أجل تطويره وتوزيعه، تعاون معهد الأبحاث الفرنسي مع شركة الأدوية "إم إس دي" وهو اسم المجموعة الأمريكية "ميرك" خارج الولاياتالمتحدة وكندا.
وكانت "إم إس دي" قد اشترت خلال العام الماضي شركة التكنولوجيا الحيوية النمساوية "ثيميس" التي يتعامل معها باستور منذ سنوات لتطوير لقاحات مختلفة، من بينها لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.
وبدأت تجارب المرحلة الأولى (المرحلة الأولى من التجارب البشرية) في غشت الماضي.
وفي ديسمبر المنصرم، أعلن مختبر فرنسي آخر وهو "سانوفي" أنه سيتأخر في إطلاق لقاحه ولن يكون جاهزا حتى أواخر العام 2021 بسبب نتائج كانت أسوأ من المتوقع.
وأوضح باستور أنه يواصل العمل في مشاريع لقاحات أخرى ضد الفيروس لكنها ما زالت في مرحلة أولية.