بعد تسعة أشهر من ظهوره في ووهان الصينية، تسبب فيروس «كورونا» في إصابة نحو 33 مليون شخص حول العالم، ووفاة قرابة مليون من بينهم. وتحولت الجائحة في فترة قياسية إلى أكبر تحدّ مشترك تواجهه دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية؛ إذ أغلقت الحدود، ووضع نصف البشرية قيد الإقامة الجبرية لأسابيع، وعرقلت سلاسل الإنتاج والتوريد الدولية، وأهدرت مليارات الدولارات من الاقتصاد العالمي. وفي حين ينتظر العالم نتائج الاختبارات النهائية على عدد من مشاريع اللقاح الواعدة، والمتوقعة بحلول نهاية العام الحالي، تُضاعف الدول التي تشهد موجة ثانية من انتشار الوباء الإجراءات لكبحه. في هذا السياق، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنه «من المحتمل جداً» أن تبلغ حصيلة وفيات «كوفيد - 19» مليونين، في حال لم تنسق الدول والأفراد جهود التصدي للأزمة. وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايكل راين، رداً على سؤال عن احتمال بلوغ حصيلة الوفيات الناجمة عن الجائحة المليونين، إن «مليون حالة (وفاة) هو رقم رهيب، علينا أن نمعن التفكير فيه قبل أن نبدأ التفكير في احتمال بلوغ المليوني حالة». وتابع «ما لم نبذل جميعاً كل الجهود، لن تكون الأرقام التي تتحدثون عنها مجرّد تصوّر، بل لسوء الحظ وللأسف محتملة جداً». إلى ذلك، تطرّق راين إلى التحديات التي تواجه تمويل اللقاحات المستقبلية المضادة ل«كوفيد - 19» وإنتاجها وتوزيعها، حسبما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال «إنها مهمة كبيرة ملقاة على عاتق كل المعنيين، إذا نظرنا إلى فقدان مليون شخص في غضون تسعة أشهر، ومن ثم إلى احتمالات التوصل إلى لقاح في الأشهر التسعة المقبلة».