دخل المغرب أسبوعه الثاني من التجارب السريرية على اللقاح الصيني لفيروس كورونا المستجد، والذي يستهدف 600 متطوع، نصفهم سيشملهم التلقيح بالرباط بكل من المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري، والنصف الآخر بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. ومرت عملية التلقيح إلى غاية يوم الثلاثاء بشكل طبيعي، بمعدل 15 متطوعا في اليوم بالمستشفى الجامعي للرباط، لا تزيد أعمارهم عن 40 سنة، ممن بينت التحاليل الطبية عدم اصابتهم بأمراض مزمنة أو سبق لهم أن أصيبوا بفيروس "كورونا"، حيث تم تخصيص أماكن مجهزة ومعزولة عن باقي الأقسام بنفس المستشفيات في احترام تام للاحترازات الطبية الوقائية. ومن داخل مستشفى ابن سينا بالرباط، الذي عرف نصب خيمتين كبيرتين على مقربة من قسم المستعجلات، تحت مراقبة عدد من رجال الأمن الخاص، أكد إطار صحي، حسب يومية العلم التي أوردت الخبر، أن عملية التلقيح تستمر قرابة 3 ساعات، إذ يتم وضع اسم كل متطوع في القارورة التي تحمل المصل الذي سيحقن به، ليغادر المعني المكان نحو بيته، على أن يبقى تحت المراقبة والمتابعة اليومية من طرف الفريق الطبي طيلة الأربعين يوما الموالية للتأكد من مدى فاعلية اللقاح، وما إذا كانت له تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.