بدأ الآلاف من المعارضة الموريتانية مساء الأربعاء في نواكشوط اعتصاما "دائما" بعد أن ساروا عدة كيلومترات مطالبين برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتهمونه بالاستبداد وسوء الحكم، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وردّد المتظاهرون "عزيز، رمز الاستبداد وسوء الحكم" و"عزيز ارحل" و"عزيز يكفي" متوعدين بانتهاج "المقاومة السلمية" من خلال "اعتصام دائم".
وفشلت آخر محاولة من قبل المتظاهرين لإقامة اعتصام دائم في إحدى ساحات نواكشوط بعد أن فرقتهم قوات الأمن. وقال احد قادة المعارضة، مصطفى ولد بدر الدين، خلال اجتماع قبل الاعتصام "نعلم أن النظام سيلجأ مجددا إلى القمع ولكن سوف نصمد سلميا".
ومن ناحيته، قال مفوض في الشرطة لوكالة فرانس برس إن "السلطات سمحت بمظاهرة واجتماع وليس باعتصام".
وتعتبر تنسيقية المعارضة الديمقراطية (عشرة أحزاب) أن الرئيس "ولد عبد العزيز فقد كل شرعية بعد تجاهله لالتزاماته في إطار اتفاقات دكار" التي أتاحت إجراء انتخابات في العام 2009 بعد الانقلاب العسكري الذي قام به قبل عام من ذلك.
وعلى عكس ذلك، يقول أنصار الرئيس عبد العزيز أن "طريق الانتخابات والديمقراطية هي الطريق الوحيد" الواجب إتباعه، معتبرين أن "الواجب يفرض على السلطة تحاشي الفوضى التي تجر المعارضة البلاد إليها"، بحسب ما قال النائب سيدي محمد ولد مهام الذي ينتمي إلى الأكثرية.