يخطط الاتحاد الأوروبي، لإعادة فتح الحدود الداخلية بين أعضائه، نهاية يونيو الجاري، بعد نحو شهرين من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا. يعتزم الاتحاد الأوروبي تخفيف قيود السفر من وإلى "الدول الثالثة"، أي الدول غير الأعضاء بالاتحاد، تدريجيا بداية من شهر يوليو المقبل. أما بالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فمن المفترض أن ترفع قيود السفر تماما بنهاية الشهر الجاري، بحسب ما ذكر المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا جوهانسون بعد مشاورات أجراها وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي .
وأعلنت معظم دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا رفع قيود السفر فيما بينها بداية من 15 يونيو، وأعلن وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر عن حل يختلف من حال لآخر بالنسبة للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بداية من أول يوليو، يعتمد على الوضع الوبائي في البلدان المعنية، مشيرا في هذا الصدد إلى نماذج مثل البرازيل والولايات المتحدة وروسيا التي ما زالت تسجل أعداد كبيرة للمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). وقال زيهوفر إنه مع نهاية الرقابة على الحدود سوف يتم إلغاء الحجر الصحي للمنتقلين بين دول الاتحاد الأوروبي، ما يعني عودة حرية السفر من جديد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن زيهوفر القول إن غالبية الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي تعتزم إلغاء الرقابة على حدودها منتصف هذا الشهر، بينما يعتزم عدد قليل من الدول إلغاءها بحلول نهاية يونيو الجاري.
وتفرض ألمانيا رقابة على حدودها مع فرنسا والدنمارك وسويسرا والنمسا منذ منتصف مارس الماضي بسبب الجائحة. ولا يُسمح حالياً بدخول أحد من هذه الدول إلى ألمانيا إلا بغرض العمل أو زيارة أحد الأقارب أو تفقد منزله الثاني.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو بعد اجتماع في برلين أنه ستكون هناك محادثات مع النمسا، التي لا تريد حكومتها رفع القيود المفروضة على القادمين من إيطاليا.
وفي مايو الماضي، دعت المفوضية الأوروبية، في بيان دول الاتحاد والفضاء الأوروبي إلى تمديد حظر السفر المؤقت للأجانب وإبقاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة حتى 15 يونيو الجاري بسبب جائحة كورونا.