تظاهر ناشطون أمام محكمة بجاية، شمال شرق الجزائر، الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح أحد نشطاء الحراك، رغم منع التجمعات بسبب وباء كورونا المستجد، بحسب ما ظهر في فيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي. ويأتي التجمع في بجاية بعد تظاهرة يوم الأحد المنصرم في منطقة تيزي غنيف في نفس منطقة القبائل، بينما تظاهرات الحراك معلّقة بسبب الأزمة الصحية. ومنذ فرض الحجر الصحي في منتصف مارس تم منع كل أشكال المظاهرات والتجمعات في البلاد سواء كانت سياسية أوثقافية أو دينية أو رياضية. وردّد عشرات المتظاهرين في التجمع أمام قصر العدالة في بجاية شعارات "حرّروا الرهائن" و"يسقط النظام"، بحسب صور وفيديوهات نشرتها صفحات مقربة من الحراك. وأغلب المتظاهرين كانوا يلبسون أقنعة واقية وحملوا لافتات مكتوب عليها "أطلقوا سراح مالك برداش" الموقوف منذ الأسبوع الماضي والذي كان يفترض ان يحاكم الأربعاء. وبحسب قاسي تانساوت، منسق اللجنة الوطنية للافراج عن المعتقلين، فإن "المحاكمة تأجلت إلى 20 مايو بعد ان رفض المتهم المحاكمة عن بعد" كما صرّح لوكالة فرنس برس. والأحد، أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي 100 شخص على الأقل، أغلبهم يضعون أقنعة طبية، في مسيرة في بلدية تيزي غنيف بولاية تيزي وزو للتنديد باستدعاء ناشطين من الحراك للتحقيق، في خضم الحجر الصحي. وبث حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الداعم للحراك، مقطع فيديو لنائبه في البرلمان محمد شريف فاهم يشارك في المسيرة. رغم الوقف القسري لمظاهرات الحراك بسبب وياء كوفيد19، نددت منظمات تعنى بحقوق الانسان باستمرار ملاحقة معارضين سياسيين وصحفيين ووسائل إعلام مستقلة.